قمة الرياض وتحولات جيواستراتيجة* الدكتور أحمد الشناق

عروبة الإخباري –

قمة الرياض للدول العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية تشهد تحول جيواستراتجي على مستوى المنطقة والإقليم وتغير في قواعد التعامل مع الغرب والولايات المتحدة ، وأبرز هذه التحولات :

– استيعاب إيران كدولة جاره في المنطقة ، وجزء من حلول مشاكل المنطقة وليست جزءاً من مشاكلها ، وهذا موأداه تغير في قواعد الصراع في المنطقة

– إنتزاع ذرائع الولايات المتحدة بتوفير الحماية لدول في المنطقة من الخطر الإيراني ، ومحالاوت الإبتزاز لأطراف في المنطقة من الخطر الإيراني .

– وقوع الكيان الإسرائيلي في شر جرائمه التي يرتكبها، ليكون كيان متوحش مهزوم مرفوض من المنطقة بالجنون الذي يمارسه من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وعدوانه على لبنان وإيران ، ليصبح دولة مارقة على القانون الدولي وهيئات ومنظمات دولية .

– إغلاق أبواب محاولات التطبيع مع الكيان، وأن السلام في المنطقة يتحقق بحل الدولتين ومن ضرورة إجراءات عملية لقيام الدولة الفلسطينية وفق مؤتمر دولي

– إجماع عربي واسلامي على قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والإستقلال بعاصمتها القدس الشرقية

– رفض كافة أشكال الحديث عن شرق أوسط جديد قبل قيام الدولة الفلسطينية .

أهمية هذه التحولات الجيواستراتيجية بالتقارب الجيواستراتيجي بين دول المنطقة يتطلب توفر الإرادة والتنفيذ ، وبما يغلق المنافذ أمام الكيان الاسرائيلي بالتلاعب في دول المنطقة ، وكسر تفردها بإدعاء تشكيل مستقبل المنطقة .

– استمرار استراتيجية عربية بمزيد من بناء تحالف دولي للاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة .

– موقف عربي موحد بمركزية القضية الفلسطينية ، وحل الدولتين اساس للسلام والإستقرار في المنطقة .

– قمة الرياض بحضور ٥٧ دولة عربية وإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية ، رسالة للكيان الإسرائيلي ودول لا زالت تدعم جرائمه وتمرده في المنطقة ، جاء بتوقيت عاية الأهمية ، والعالم ينتظر إدارة أمريكية جديدة ورؤيتها لقضايا المنطقة ، وقضايا عالمية تنتظر حلولاً، من دولة لا زالت تقود النظام العالمي بترتيبات جديدة

– هل نشهد مزيد من التعاون العربي بشكل سياسي متلاحم ، يتوائم مع تحولات جيواستراتيجة على مستوى المنطقة ليفرض اجندته على إدارة أمريكية جديدة والغرب ودول التأثير العالمي ، لصياغة شرق أوسط جديد وفق المصالح العربية وحق المنطقة وأجيالها بالسلام والازدهار، بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وأحلامه التوسعية بالسيطرة ، بقيام دولة فلسطينية وتمكين الفلسطينيبن من هويتهم الوطنية على التراب الوطني الفلسطيني بالدولة الفلسطينية كامة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة ، تعاون وتكتل سياسي عربي لبناء توازن عربي إقليمي ودولي بما يحفظ سيادة الدول ، وإنهاء كافة أشكال الحروب والصراعات ، وحق شعوب المنطقة بالأمن والسلام والإستقرار والتنمية والإزدهار .

Related posts

قمة الرياض… قمة فاصلة، فهل تنجح وكيف؟

لا نريد كلاما* ماهر أبو طير

خمس سنوات على استعادة الباقورة والغمر* رلى السماعين