تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية بشدة تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والتي أكد فيها تطلعه لدعم إدارة ترامب السابقة للتحركات الإسرائيلية لفرض السيادة على الضفة الغربية، وإصداره تعليمات للتحضير لهذا المخطط. إن هذه التصريحات تعكس بوضوح الأطماع الاستعمارية المستمرة لدولة الاحتلال، وإصرارها على التوسع وضم الأراضي الفلسطينية، ضاربة عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وتؤكد الجبهة أن صمود الشعب الفلسطيني وثباته في وجه الاحتلال، سيظل حجر الزاوية في التصدي لكل هذه المخططات التي تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وحرمانهم من حقوقهم الوطنية. ورغم أن العالم قد فشل في حماية منظومته الدولية والحقوقية، بل وأيضًا في الحفاظ على منظومته القيمية والأخلاقية، حيث يقف عاجزاً أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، فإن إرادة الشعب الفلسطيني ستظل أقوى من كل محاولات التصفية والتهويد.
وتدعو الجبهة المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لكبح جماح التطرف الصهيوني، الذي يقضي على أي أمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولا يجلب سوى المزيد من الدمار والخراب. إن استمرار الصمت الدولي والتقاعس عن اتخاذ مواقف حازمة ضد هذه السياسات العنصرية، يجعل العالم شريكاً في الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ويفتح المجال لمزيد من العنف والتطرف في المنطقة.
ختاماً، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه ثابت وغير قابل للتفاوض، وأن مقاومته ستستمر حتى تحرير كل شبر من أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف