الجبهة العربية الفلسطينية: لا نستغرب تسريبات بن غفير، فالاحتلال يختلق الذرائع لتبرير إبادة الشعب الفلسطيني وتعزيز سيطرته على القدس

عروبة الإخباري –

في تسريب صوتي جديد، كشف الوزير الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير عن تورطه في التحريض على تصعيد التوتر في القدس المحتلة، عبر دعوة لإدخال الجيش أو قوات حرس الحدود تحت ذريعة وجود أسلحة، مع إصراره على مواصلة سياسة هدم منازل الفلسطينيين. هذه الدعوات تهدف بوضوح إلى تعميق الأزمة وتعزيز السيطرة الصهيونية على المدينة، في استمرار للمشروع الاستيطاني الإحلالي.

إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد عدم استغرابها من هذه التسريبات، فالشعب الفلسطيني لطالما أدرك حقيقة سياسات الاحتلال وأهدافه. يعلم الجميع أن الاحتلال يعمل على خلق الذرائع وترويجها، لبناء سردية دعائية تتلقفها الأطراف الداعمة والمتواطئة معه، مبررين بذلك جرائمه وإبادته بحق الشعب الفلسطيني. كل هذا يجري بينما يتم تجاهل أن “إسرائيل” هي دولة احتلال، وأن مقاومة الاحتلال هي حق مشروع للشعب الفلسطيني بكل أشكالها وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية.

كما تشدد الجبهة على أن العالم بات رهينة لسياسات اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، بعجزه وصمته ووقوفه متفرجاً على الإرهاب الصهيوني المتصاعد. وتجدد الجبهة تحذيرها من أن هذه الأفكار والمبادئ السامة التي يكرسها الإرهاب الصهيوني لن تقتصر آثارها على الشعب الفلسطيني وحده، بل ستنعكس على استقرار العالم بأسره. إن استمرار التغاضي عن هذه السياسات العدوانية لن يؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار، وإلى تزايد الأزمات والصراعات في المنطقة والعالم.

ختاماً، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن صمود الشعب الفلسطيني سيبقى الصخرة التي تتحطم عليها سياسات الاحتلال، وأن نضال شعبنا سيستمر دفاعاً عن أرضنا وحقوقنا حتى نيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.