عروبة الإخباري –
وسط دوامة الأزمات التي تحيط بلبنان من كل جانب، تتجدد مشاعر الأمل المشوب بالقلق في نفوس أبنائه الطامحين لرؤية وطنهم يستعيد مكانته واستقراره. الإعلامية نوال الأشقر، في خواطر صادقة وعميقة، تستحضر روح هذا الأمل المستند إلى إرث لبنان التاريخي وصمود مدنه عبر العصور، من بيروت إلى طرابلس وجبيل وبعلبك وصيدا. وفي كلماتها، تتطلع الأشقر إلى لبنان ينهض من جديد، في ظل ثقة بأن هذا البلد، رغم كل شيء، سيبقى منارة في الشرق، مهما طالت الأزمات واشتد الظلام.
الإعلامية نوال الأشقر، كتبت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي عن زميلتها الإعلامية باتريسيا سماحة، التي اختارت مقطعًا من مقال للأشقر كان قد كتبته قبل عامين في برنامجها الصباحي “أحلى صباح” على تلفزيون لبنان. المقال كان يحمل تأملات حول وداع عام واستقبال آخر، مع التركيز على حال لبنان الملبدة بالأزمات المستمرة.
وجهت الأشقر جزيل الشكر لصديقتها باتريسيا، معبرة عن تقديرها العميق، متمنية أن يتجاوزا معًا القلق المستمر على الحاضر والمستقبل، وأن يعيشان ما تبقى من حياتهما بسلام وأمان.
وجاء في المقال الذي استعرضته الأشقر ما يلي:
“عذرًا على توصيف حالنا، لست متشائمة ولا نظرتي سوداوية. أنا أعلم أن لبنان سيقوم من جديد، أعلم أن طغيان الأنظمة سيتحطم أمام عظمة جبل الباروك. أعلم أن الزوال لا يشبه بيروت بكل حضاراتها: الآشورية، البابلية، الإغريقية، الرومانية، البيزنطية، الأمويّة، العباسيّة، الصليبية، المملوكية، والعثمانية. أعلم أن خانات طرابلس وجوامعها وكنائسها التاريخية عصية على الإلغاء. أعلم أن جبيل الفينيقية، التي تعود لثمانية آلاف عام، ستظل خالدة. أعلم أن أعمدة بعلبك، مدينة الشمس، رمز للشموخ. أعلم أن قلعة صيدا تظل شاهدة على صمود لبنان عبر العصور. أعلم أن شواطئ صور ستظل تروي قصصًا تاريخية. وأعلم أن من يتسلطون على لبنان سيرحلون عاجلًا أم آجلًا، وسيعود لبنان منارة الشرق، لكنني قد لا أملك القوة على الصمود حتى ذلك الحين.”
https://www.facebook.com/patricia.samahazeitoun/videos/2477656399111198