قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان الأحداث التي شهدتها العاصمة الهولندية أمستردام، هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال.
واوضحت الجبهة ان الاحدات التي بدأت باعتداء مجموعة من الإسرائيليين على الرموز الوطنية الفلسطينية من خلال تمزيق الأعلام الفلسطينية المعلقة على المنازل والمتاجر وحرقها. قد أثارت هذه التصرفات المشينة موجة من الغضب الشعبي لدى المواطنين الهولنديين، الذين خرجوا في احتجاجات واسعة وأقدموا على حرق الأعلام الإسرائيلية أمام الفنادق التي يقيم فيها الإسرائيليون، تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضاً للاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها.
وتؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن هذه الأحداث، وما شابهها، هي نتيجة مباشرة للإرهاب الصهيوني الذي تخطى كل القيم الأخلاقية والقانونية في اعتداءاته على الشعب الفلسطيني، وسط عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن وقف المجازر المتواصلة منذ أكثر من عام بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتذكر الجبهة بأنها قد حذرت سابقاً من أن استمرار الصمت تجاه هذا الإرهاب والاستهتار الصهيوني بالقانون الدولي ومؤسساته، سيكون له صدى يصل إلى كل أرجاء العالم. لقد أضحت البشرية غير واثقة بازدواجية المعايير التي يتبناها المجتمع الدولي، وتجاهله الواضح لحقوق الشعب الفلسطيني.
وتشدد الجبهة على أن استمرار هذا الإرهاب الصهيوني سيواجه بثورة إنسانية عالمية ضد الظلم والاضطهاد والتعدي على حقوق الشعوب، وتدعو المجتمع الدولي ومؤسساته إلى اتخاذ موقف حاسم ضد هذا الإرهاب الصهيوني في فلسطين والانحياز إلى قيم العدالة وحقوق الإنسان. كما تحذر من مغبة التعامل مع هذه الأحداث بمعايير مزدوجة، وتوجيه الاتهامات للمتضامنين مع الشعب الفلسطيني. إن الجبهة تدعو الجميع إلى قراءة هذه الأحداث ضمن سياقها الحقيقي، وهو رفض الإنسانية وأحرار العالم للإرهاب الصهيوني وجرائمه المتصاعدة.