مندوبا عن رئيس الوزراء، افتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة معرض الفن التشكيلي “لوحة ترسم فرحة”، الذي سيخصص ريع مبيعاته دعما لأطفال غزة، مساء اليوم الاثنين في غاليري رأس العين التابع لأمانة عمان الكبرى، وبمشاركة تشكيليين أردنيين وعرب.

وقال الرواشدة في تصريح صحفي لوسائل الإعلام، في حفل افتتاح المعرض الذي نظمته الوزارة وإدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون، ويأتي في إطار التضامن مع الأهل في غزة؛ إن افتتاح المعرض الذي يهدف لدعم أطفال غزة، يأتي انسجاما مع المواقف الأردنية المشرفة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه فلسطين وأبناء غزة وأهلها، والأردن بقيادة جلالته لا يألو جهدا لوقف العدوان على غزة.

وفي حفل الافتتاح الذي حضره أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة ماهر نفش والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي وسفيرا ماليزيا محمد نصري عبد الرحمن وتايلند سوبراك برونغثورا، في الأردن، ومدير الدائرة الثقافية في أمانة عمان عبد الهادي المجالي، أكد وزير الثقافة أن المواقف الأردنية المشرقة والمساندة تجاه فلسطين وأهلها ليست حديثة العهد بل هي منذ بداية القضية الفلسطينية.

واعتبر أن القضية الفلسطينية شأن أردني داخلي وملف وطني، والأردن كان على الدوام بمواقفه السياسية الداعمة لفلسطين وغزة سيبقى كذلك بقيادة جلالة الملك الداعم الرئيس لفلسطين، ولإيقاف الحرب على غزة.

وقال الرواشدة بحضور العديد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعربية والدولية وتشكيليين ومثقفين ومعنيين، إن الأردن يقف دوما إلى جانب غزة وأهلها في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وننتهز كل فرصة لدعم غزة، مبينا أنه من خلال الموضوع الفني والثقافي الذي يعد غاية في الأهمية نرسل رسائل إلى كل العالم بأن الأردن يقف وعلى مختلف المستويات بكل إمكانياته داعما لغزة.

وأضاف: “إننا نقتدي في هذا الشأن بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وقف مواقف مشرفة، وخاض الأردن بقيادته معارك ديبلوماسية شرسة للدفاع عن غزة وأهلها وفلسطين، وهذا هو الأردن وقيادته الهاشمية والشعب الأردني الذين يقدمون درسا بالعطاء “.

وأشار إلى أن المعرض يأتي حلقة من فعاليات مهرجان جرش الوطني المستمرة على مدار العام.

وأكد أن للفن بمختلف أشكاله دورا محوريا ومهما في إرسال الرسائل للعالم لدعم أطفال غزة، مبينا أن ريع مبيعات المعرض سيتم إيداعها من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية لتخصص لدعم أطفال غزة.

بدوره، أكد سماوي، أهمية المعرض في توحيد الجهود لدعم أطفال غزة، مشيرًا إلى أن الفن قادر على أن يكون أداة قوية للتغيير الإيجابي.

وقال: “نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة التي تجمع بين الفن والإنسانية، ونأمل أن يسهم المعرض في رسم البسمة على وجوه أطفال غزة” داعيا الجميع إلى المشاركة في هذا الحدث الإنساني الفني، والمساهمة في رسم البسمة على وجوه أطفال غزة.

واشتمل المعرض الذي أشرفت على تنظيمه رابطة الفنانين التشكيليين بدعم من مهرجان جرش، ويستمر أسبوعا، على 39 لوحة تشكيلية مختلفة الأحجام شارك في رسمها للمعرض خصيصا تشكيليون أردنيون ومن العراق ومصر وتونس والجزائر والمغرب.

وقال رئيس الرابطة إبراهيم الخطيب، إن معظم اللوحات عبرت في موضوعاتها عن ما تشهده غزة من إبادة جماعية ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات لأبسط مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية وتستهدف الأطفال والنساء وكبار السن.

وبين الخطيب أن اللوحات التي تنوعت مدارسها الفنية بين الواقعية، والانطباعية، والتعبيرية-التجريدية، والحداثوية، استخدمت فيها تقنيات ومواد خام الكولاج والإكريليك على القماش و”مكس ميديا”.

كما اشتمل المعرض على مشغولات لأزياء ومفارش من التراثين الأردني والفلسطيني.

وضم المعرض إصدارات رواية “موجوعة” للأسيرة المحررة إسراء الجعابيض التي كانت حاضرة ضيفة شرف في حفل الافتتاح.