(صور + فيديو) شهداؤنا ليسوا أرقامًا.. إسرائيل تطفئ رياضيين لبنانيين

لم تسلم الرياضة اللبنانية بكل أنواعها من الغارات الإسرائيلية التي تتواصل على مختلف المناطق اللبنانية منذ أكثر من شهر، اذ أطفأت الهجمات الإسرائيلية العنيفة على لبنان، نجومًا كانت تلمع في سماء الرياضة، أو كانت تحلم يومًا بالتحليق إلى النجومية العالمية.
هذا العدو الإسرائيلي لم يرحم لاعبي لبنان ولا أطفالهم حتى، فقضى على نجومٍ عُزل لا يملكون سلاحًا ولا صاروخا، وكان حُلمهم الوحيد الإحتراف.
الخسارة الأولى للرياضة اللبنانية، كانت برحيل اللاعب في “فريق شباب بعلبك” مصطفى غريب، متأثرًا بجروح أصيب بها خلال الغارة التي استهدفت مبنى في بلدة أنصار البقاعية شرق لبنان في شهر آذار الماضي. أما الخسارة الثانية للنادي، فأتت بعد استشهاد قائده مالك رضوان الموسوي، قبل أيام قليلة في وسط بلدته البقاعية النبي شيت، ومعه مصوّر النادي أحمد علي العموري، وهو لاعب متزوّج منذ أربعة أشهر فقط، وكان قد لعب مباراة واحدة في صفوف أندية الدرجة الأولى، التي صعد إلى مصافها الفريق حديثًا.
وبعد القصف العنيف الذي تتعرّض له الأحياء السكنية اللبنانية، يرتفع عدّاد شهداء الرياضة اللبنانية لتخسر المزيد من النجوم. وقد خسر نادي “الصفاء” الإثنين، حارس المرمى عن الفئات العمرية علي فرحات، والذي كان الحارس الأساسي لفريق الشباب في موسم 2022-2023، جرّاء غارة جوية إسرائيلية في البقاع أيضًا.
كما استشهد مدرّب الفئات العمرية في نادي طيردبا علي عيد، ولاعب نادي الرياضي العباسية علي رضا.

وكرة القدم لم تخسر وحدها في لبنان، فأيضًا كرة اليد، حيث استشهد عضو الاتحاد اللبناني لكرة اليد ومدرب منتخب السيدات في الميني فوتبول حسن كوثراني، بغارة اسرائيلية على بلدة المروانية في جنوب لبنان.

وفي هذا الإطار، اتصل وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، برئيس “نادي منارة جبل عامل” محمد كوثراني، معزياً باستشهاد كوثراني، وقال: “الشهيد البطل كان نموذجًا في العمل الرياضي، الإداري والفني والتنظيمي والتربوي والأكاديمي، وهو خسارة لناديه والاتحادات التي عمل معها وللرياضة الوطنية ككل”.
هذا وهدّمت الغارات الإسرائيلية منازل العديد من اللاعبين، على رأسهم منزل أسطورة الكرة اللبنانية موسى حجيج، حيث سقط المبنى الذي يعيش فيه أبرز رموز كرة القدم اللبنانية تاريخياً على صعيد الأندية والمنتخب اللبناني وعائلته بالكامل نتيجة غارة إسرائيلية استهدفته في منطقة الشياح – الغبيري ضمن نطاق الضاحية الجنوبية لبيروت.

كذلك، خسرت عائلة لاعب نادي “الصفا” خالد التكجي منزلها في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا في المريجة جرّاء استهداف العدو الإسرائيلي للمنطقة، لكن وفق ما قاله سابقًا لـ “لبنان 24″، فـ”الحجر يمكننا تعويضه، أما الأحباب فلا يمكن تعويضهم”.
ولم يسلم حتى منزل لاعب الكرة اللبنانية موسى الطويل من ضربات العدة الإسرائيلي لا في حرب الـ 2006 ولا في الحرب الحالية، اذ دُمرت ذكرياته مع الركام جرّاء الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

نجومنا ليسوا أرقامًا، فلكل لاعب شهيد منهم اسم وحلم وعائلة.. كانت لكل شهيد منهم حياة، لكن العدو الإسرائيلي قضى عليها كما قضى على العديد من مشجعي الرياضة اللبنانية منذ بدء الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

Related posts

نصب تذكاري لمارادونا يبدأ استقبال الزوار في 2025

انطلاق بطولة أيلة للترايثلون 2024 في مدينة العقبة

الاتحاد يضيق الخناق على الهلال بحسمه ديربي جدة