لن نسمح بإغتيال وصفي مرة ثانية* ماجد الشملان

اُغتيل رئيس الوزراء الأردني الشهيد البطل وصفي التل في الثامن والعشرون من نوفمبر لعام ١٩٧١ عندما انتهت حياته بمصرعه أثناء توجهه إلى اجتماع هام في العاصمة المصرية القاهرة وتحديداً في فُندق شيرتون القاهرة مع مجموعة من وزراء الدول العربية.

وكانت الخلفية لهذا الحدث الفاجع هي الفترة الاضطرابية المعروفة باسم أيلول الاسود عُرِفت أيضًا بـ”فترة الأحداث المؤسفة” إذ نشبت قبل زيارته إلى مصر اشتباكات بين السلطات الأردنية والقوات الأمنية ومنظمة التحرير الفلسطينية .

الاردُن بدعمٍ من الولايات المتحدة من جهة، ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدعمٍ من سوريا والاتحاد السوفييتي من جهة أخرى.

أيلول الأسود لمن لا يعرفهُ ولا يعرف تاريخه او أطرافه هوا عباره عن صراع قام بين القوات المسلحة الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1970 وبعرف باسم الحرب الأهلية .

وبعد عملية أغتيال الشهيد وصفي التل أعلنت منظمة أيلول الأسود عن مسؤوليتها عن العملية، وافتخر صلاح خلف (المشهور بالإسم الحركي أبو إياد)
لاحقاً بأن منظمته هي التي خططت لقتل وصفي ونفذت ذلك في مصر هي منظمة أيلول الأسود والتي تعود إلى حركة فتح .

ومن ذالك الوقت لغايه يومنا هذا لم يكُن هُنالك اي من هذا المظاهر وبعد ان عمدت قيادة فتح على إنهاء عمليات أيلول الأسود بعد أن تمكنت من تحقيق جميع الأهداف التي أنشئت من أجلها، وعاد قادتها، ومقاتلوها إلي صفوف الحركة الأم فتح .

وقبل ايام قليلة نرى مجموعات منفردة من الشباب لديهم بعض التوجهات وبعض الأفكار الجديدة القديمة بما يخص ( الجهاد ) الذي شرعهُ الله تعالى ولاكن لم يشرعهُ على هدم مناطق آمنة ولم يشرعه لكي يجر الملايين إلى صراعات ونزاعات وحروب .

جماعة الاخوان المسلميين بعد مُباركة لما قدمهُ الشبان في عملية البحر الميت تراجعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عن بيانها الأول الذي باركت فيه العملية التي قام بها شابان أردنيان ينتميان للحركة الإسلامية، صباح الجمعة، واصفة إياها بأنها “عملية فردية من شباب أردني”.

وأصدرت الجماعة بيانًا سابقًا معلنة تأييدها للعملية، وانتماء المنفذين للحركة الإسلامية في الأردن، لتصدر البيان أعلاه لاحقًا.

وبعد تراجع الجماعة عن المباركة بهذه العملية وبعد الجدل الواسع الذي اصاب الشارع الأردني من بعده مؤكدين أنه لا يجوز أن يكون هناك فصيل مسلح داخل الدولة .

بناءً على هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل الجماعة ، فإننا ندعو إلى تفعيل الأطر القانونية لمحاسبة أي جهة تحاول تهميش دور الدولة أو تهديد استقرارها ومع كل من يحاول استخدام الأزمات الوطنية لتحقيق مصالحه الخاصة أو توريط الأردن في مواجهات دولية غير ضرورية وغير مهمة .

وفي الختام عهدنا ان يبقى الأردن درعاً منيعاً وسداً في وجه كل الصعاب وكل المواقف وكل التحديات وكُل من تسوّله نفسه على المساس به .

حمى الله قائدنا وولي عهده الامين وحفظ الله الاردُن وشعبه المغوار العصي

Related posts

انقلابات عالمية في الطاقة* سلامة الدرعاوي

إدانة الإخوان* عبدالهادي راجي المجالي

أصكوك غفران أم حرمان؟!* بشار جرار