عروبة الإخباري – كتب : اشرف محمد حسن
عقب مقطع الفيديو الذي نشره الكيان الخاص باستشهاد القائد يحيى السنوار وما لاقاه من اعتزاز وفخر لدى الشعب الفلسطيني على عكس ما كانوا يتوقعون فقد أصبح السنوار رمزاً وطنياً ومثالا يحتذى به في الصمود والشجاعة لأجيال قادمة، حتى رغم حزن البعض على التكلفة الباهظة للحرب التي شنها الكيان الصهيوني على غزة بعد إطلاق السنوار معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 م التي زلزلت الكيان الصهيوني وافقدته هيبته وتوازنه وقامت بكشف حقيقة الكيان امام العالم واعادت القضية الفلسطينية الى سدة الأولويات في المجتمع الدولي واصبح السنوار يشكل العقدة الكبرى لقيادات الكيان الصهيوني الامر الذي جعله خالداً في التاريخ الإنساني ورمزاً من رموز الحرية للشعب الفلسطيني ولاحرار العالم مما اثار حفيظة النتن ياهو كونه قد سعى دائماً لتخليد اسمه كبطل امام يهود العالم اذ انه وفي وقت سابق أعرب عن رغبته في تحقيق “نبوءة إشعياء”، والتي تتحدث عن رؤية النبي اليهودي إشعياء بشأن بني إسرائيل حيث وصف النتن ياهو الفلسطينيين بأنهم “أبناء الظلام”، بينما وصف الصهاينة بأنهم “أبناء النور”. وأكد أنه سيحقق نبوءة إشعياء وسيجلب المجد لشعبه وسينتصر في الحرب ووجه النتن ياهو رسالته إلى الصهاينة قائلاً: “سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سبباً في تكريم شعبكم، سنقاتل معاً وسنحقق النصر وتعتبر نبوءة إشعياء واحدة من أبرز النبوءات في الكتاب المقدس، تتألف من 66 إصحاحاً، ويعود تاريخها إلى القرون الأولى قبل الميلاد. إشعياء كان نبياً يهودياً بارزاً في المملكة الجنوبية ليهوذا -أحد أبناء النبي يعقوب (إسرائيل) الاثني عشر، وقد جرى توثيق نبوءاته في سفر إشعياء في العهد القديم للكتاب المقدس الامر الذي استياء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حتى داخل الكيان الصهيوني ذاته، كان لابد من محاوله لاظهار نفسه كبطل فعمد الى اخراج تلك المسرحية ليقول للصهاينة بانه مستهدف ولا يشعر بالأمان تماماً كباقي المواطنين الصهاينة كما تهدف ايضاً الى محاولات التنصل من اية عهود او وعود قطعها سواء للامريكان او للدول الأوروبية بشأن رد الكيان الصهيوني على الهجوم الإيراني الذي حدث في الأول من أكتوبر وذلك بتوجيه ضربة او عمل اكبر مما جرى التفاهمات بشأنه مع الإدارة الامريكية والدول الأوروبية التابعة لها بحيث تنجر الولايات المتحدة والدول الأوروبية لحرب مباشرة ضد ايران لكونها تعهدت دائماً بامن الكيان الصهيوني وكسب التعاطف معه ومع كيانه الاجرامي، استشهد السنوار ولكن.. بقي ما فعله في حياته وفي استشهاده عقدة لزعماء الكيان الصهيوني ستبقى الى الابد .
لذلك قرر النتن ياهو اخراج مسرحية يلعب فيها دور البطولة امام شعبه وامام محدودي الأفق في اغلب الدول الغربية الاستعمارية بهدف كسب التعاطف معه فاوعز لعصابة من العصابات الصهيونية الموالية له بارسال مسيرة ضربت منزله بقيساريا وأحدثت انفجارا كبيرا، وفق ما أفادت مصادر رسمية صهيونية وقال ديوان رئيس الوزراء الصهيوني إن “طائرة مسيرة أطلقت من لبنان وأصابت بشكل مباشر منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا” وأفادت وسائل إعلام صهيونية بأن انفجار الطائرة المسيرة بمنزل نتنياهو في قيساريا أحدث دويا كبيرا دون ان يصاب احد في هذه الحادثة وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني أن المسيرة هي من طراز تلك التي أصابت معسكر غولاني ويصعب اعتراضها ونقل موقع “والا” أن المسيرة التي أصابت منزل النتن ياهو بقيساريا انفجرت رغم مطاردة مروحيات عسكرية صهيونية لها طيلة الوقت الا انها لم تستهدفها او ابلغ المضادات الأرضية عنها ولم تتعامل معها كهدف معادٍ وانما كانت تشبه الحراسة لهذه المسيرة كما نقلت القناة 12 عن مصدر في مكتب النتن ياهو أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيساريا وقت انفجار المسيرة وبادرت الشرطة الإسرائيلية لإغلاق شوارع في مدينة قيساريا، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع سقوط المسيرة وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المسيرة حلقت مسافة 70 كيلومترا من لبنان وأصابت مبنى في قيساريا بشكل مباشر وقال النتن ياهو بعد استهداف منزله “سنواصل المضي قدما في حرب النهضة حتى النهاية” يأتي ذلك وسط أنباء عن هجوم واسع ينفذه حزب الله بالصواريخ والمسيرات على العديد من المدن والمستوطنات الصهيونية ليظهر النتن ياهو بعدها في مقطع فيديو تم تصويره داخل حديقة تحت ضوء الشمس ليثبت انه لا يختبئ في ملجأ او غرفة محصنة في محاولة لاظهار الشجاعة امام شعبه وكسب المزيد من التعاطف معه فالمسيرة لم يتبنا ارسالها أي جهة فلو كانت من حزب الله لتبناها صراحة اذ ان النتن ياهو هو هدف مشروع بالنسبة للحزب الذي امر باغتيال امينه العام السابق حسن نصر الله وغيره من قادته والتاريخ الصهيوني حافلا بمثل هذه المسرحيات والالاعيب منذ تفجير فندق الملك داوود في مدينة القدس قبيل تأسيس الكين وغيرها الكثير من الاحداث التي نفذها الصهاينة واتهموا غيرهم بها لكسب التعاطف فهم من لا امان.. ولا عهد لهم..!.