سيادة أردنية راسخة ترفض الفوضى والمليشيات* الدكتورة نهاد الحنيطي

عروبة الإخباري –

تُعد الأردن من الدول التي حافظت على استقرارها في منطقة تعج بالصراعات والأزمات، فعلى رغم التحديات الإقليمية والدولية، تؤكد المملكة الأردنية الهاشمية على سيادتها واستقلالها، رافضة أن تكون ساحة للمليشيات المسلحة أو ساحة لتصفية الحسابات. بفضل مؤسساته القوية وقيادته الحكيمة، يتمسك الأردن بسيادة القانون وحماية استقراره، معتمدًا على جيشه الباسل وتماسك مجتمعه العشائري، ما يضمن استمرار البلاد كدولة قوية أمام كل الأزمات.

الأردن، البلد الذي لطالما اعتُبر واحة استقرار في منطقة مليئة بالتحديات والصراعات، لن يكون ساحة للمليشيات المسلحة ولا لتصفية الحسابات السياسية أو الطائفية. هذه رسالة واضحة وثابتة لطالما أكدتها القيادة الهاشمية، وجسدتها مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادتها الرشيدة، تتمسك بسيادتها الكاملة وتؤكد أن لا مجال لأي قوة أو مليشيا مدعومة من جهات خارجية، سواء كانت إيران أو أتباعها، لفرض أجنداتها أو المساس بأمن البلاد واستقرارها.

الأردن ليس دولة داخل دولة، بل هو كيان سياسي مستقل ذو سيادة، قائم على مؤسسات قانونية ودستورية قوية. النظام الهاشمي، الذي يمتلك شرعية تاريخية ودينية، يقود البلاد بروح المسؤولية والحكمة. هذه السيادة لا تتجزأ ولا تخضع لأي ضغوط خارجية، سواء كانت سياسية أو أمنية. الأردنيون يرفضون بكل حزم أن تتحول بلادهم إلى ملعب لتصفية الحسابات الإقليمية أو مركز لتجمعات مسلحة غير قانونية، أيا كانت الجهة التي تدعمها أو تقف خلفها.

الجيش العربي الأردني، الذي يتمتع بتاريخ طويل من الدفاع عن سيادة البلاد وحماية حدودها، يقف كدرع حصين ضد أي محاولة لزعزعة أمن الأردن. وهو اليوم أكثر جاهزية وقوة بفضل التحديث المستمر والتدريبات العسكرية المتقدمة، مما يعزز قدرته على حماية الوطن من أي تهديد خارجي أو داخلي. بالإضافة إلى ذلك، تشكل العشائر الأردنية سندًا اجتماعيًا مهمًا، إذ تقف صفًا واحدًا مع القيادة الهاشمية والجيش الأردني في مواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو العبث بالنسيج الاجتماعي.

الأردن وعلى مدار سنوات طويلة، أظهر قدرة فائقة على التكيف مع الأزمات والخروج منها أقوى. الأزمات الاقتصادية والسياسية التي مر بها، والتحديات الإقليمية مثل الحروب في الدول المجاورة، لم تثنِ المملكة عن السير قدمًا نحو الاستقرار. بالعكس، كانت كل أزمة درسًا تعلم منه الأردنيون كيف يقفون صفًا واحدًا، ويدعمون بعضهم البعض، ويعملون بجد للحفاظ على ما حققوه من إنجازات.

الالتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية كان دائمًا عنصرًا أساسيًا في قوة الدولة. الأردنيون يؤمنون بأن استقرار وأمن البلاد مرتبط بشكل وثيق بالحفاظ على نظامهم السياسي القائم على العدالة وسيادة القانون. الأردن يستمد قوته من التماسك الوطني والاحترام المتبادل بين القيادة والشعب، ومن هنا، يتمكن من صد أي محاولات لفرض أجندات خارجية أو إحداث فوضى داخلية.

الأردن لن يسمح بأن يكون ساحة للمليشيات أو القوى الخارجية لتصفية حساباتها. سيادته واستقراره خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وهو يعتمد على قوة مؤسساته، جيشه الباسل، وتماسك شعبه للحفاظ على هذه السيادة. القيادة الهاشمية، التي قادت الأردن بحكمة طوال العقود الماضية، ستستمر في العمل من أجل رفاه وأمن البلاد، ولن تسمح بأن يكون الأردن دولة داخل دولة.

Related posts

د. السمهوري: العالم الحر مطالب بفرض وإلزام إسرائيل تنفيذ القرارات الدولية والوقف الفوزري لجرائم حرب الإبادة والتطهير العرقي

أبو ابراهيم الأكبر برتبة شهيد

غزة.. الإسناد والدعم حيث يجب أن يكون* د. نسرين الصبيحي