منى خوري… سيدة الإتقان و فن الحوار والإعلام المتميز

عروبة الإخباري  كتب طلال السكر –

منى خوري، الإعلامية المبدعة التي أثبتت على مدار سنوات عملها أنها واحدة من أبرز الأسماء في مجال الإعلام اللبناني. بأدائها المميز، أتقنت فن الحوار ونجحت في خلق مساحة تواصل بين الضيوف والجمهور بأسلوب يتسم بالعمق والذكاء. قدرتها على توجيه الأسئلة بدقة واحترافية جعلت من مقابلاتها تجربة غنية، سواء كانت مع كبار نجوم الفن العالميين أو خلال برامجها الإنسانية والاجتماعية. منى خوري ليست فقط مذيعة، بل هي صوت يجيد تصويب الحوار نحو النقاط الأكثر أهمية، مما يجعل حواراتها متفاعلة ومثمرة، تترك أثراً واضحاً في كل مرة.

ففي برنامجها “احكيلي عن بلدي” الذي حقق نجاحاً لافتاً، رغم عمره القصير، كونه يمثل تحولاً جذرياً في مسيرتها المهنية. بعد أن كانت مذيعة متخصصة في المجال الفني، نقلتها هذه التجربة إلى موضوعات ذات طابع إنساني واجتماعي، تتناول فيها هموم اللبنانيين ومشاكلهم اليومية. البرنامج، الذي يأتي في توقيت حساس يعاني فيه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية عميقة، أصبح متنفساً لمستمعيه حيث يتيح لهم مناقشة قضاياهم اليومية بصراحة.

عنوان البرنامج والمستوحى من أغنية فيروز “احكيلي عن بلدي” يعكس روح البرنامج التي تميل نحو الحديث عن الواقع اللبناني. تعاون منى خوري مع داني حداد، الذي اقترح الاسم، أضاف عمقاً إنسانياً إلى الحوارات، خاصة مع تضمين المحللين السياسيين والخبراء الذين يناقشون حقائق يومية مؤثرة.

منى أوضحت أن هذا التحول جعلها على تواصل مباشر مع معاناة الناس، وهي تجربة مختلفة عن حواراتها السابقة مع نجوم الفن العالميين. في ظل غياب المذيعة سنا نصر، بدأت منى تقديم الفقرة الصباحية على إذاعة “وان إف إم” بدعوة من بيتي مكرزل، مديرة الإذاعة، وكانت تلك نقطة الانطلاق لهذا البرنامج الجديد الذي يُقدم أيضاً في فترة المساء. التفاعل الكبير من قبل المستمعين يعكس أهمية البرنامج في تلك المرحلة، حيث يوفر منصة لمناقشة أزمات اللبنانيين المتعددة.

 

Related posts

السمهوري: هل تخدم مناكفات تصريحات بين ماكرون ونتنياهو حول شرعية تأسيس إسرائيل ودور الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية؟

ليست حرب ثنائيات* ماهر أبو طير

صفقة «قرن» تاريخية بين القوميات الثلاثة* حسين الرواشدة