لا عهد لهم.. طول ما البرص لا يرى الشبشب.. يعتقد بانه تمساح

عروبة الإخباري – كتب : اشرف محمد حسن
مقولة ساخرة سمعتها من سيدة مصرية مضحكة لكنها تعج بالحكمة والموعظة حيث تقول “طول ما البرص مش شايف الشبشب .. بيفتكر نفسه تمساح” ويعتبر البرص أحد أنواع الزواحف التي تنتمي لعائلة البرصيات، لكنه بارع في تسلق الاسقف والجدران والفضل في ذلك يعود إلى الحشوات اللاصقة التي تغطي أصابع قدميه. يختبئ خلال النهار في الشقوق حيث يصعب العثور عليه وله العديد من الفصائل، التي تختلف في أشكالها وألوانها، ويبدأ مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الطقس في الانتشار، وقد يصل الأمر إلى حد اقتحامها للمنازل، الأمر الذي يثير حفيظة وقلق الكثيرين، لما يسببه من أضرار جسيمة على الصحة العامة وعند مرور البرص على الجدران والأثاث، يخلف وراءه الكثير من البكتيريا والميكروبات التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق التلامس، ما يتسبب في الإصابة ببعض المشكلات الجلدية وامراض أخرى قد تتسبب بامراض في الجهاز التنفسي ولذلك عندما يراه الانسان في داخل منزله يسارع الى التخلص منه وذلك بقتله بأول شيء يجده في متناول يده وغالباً ما يكون الحذاء المتوفر سريعاً وهو (الشبشب) الا انه يبقى ثابتاً في مكانه مراقباً لما حوله الا اذا طارده الانسان بما يتيسر لديه سريعا وغالبا ما يكون اسفل الحذاء (الشبشب) فالانسان بشكل عام يتجنب ملامسته لما ما قد يسببه ذلك له من امراض عند ذلك يحاول الهروب بأسرع وقت اذا ما داهمه الانسان بالشبشب .
لعل مقولة “طول ما البرص مش شايف الشبشب .. بيفتكر نفسه تمساح” تنطبق تماماً على الكيان الصهيوني فعندما يتحدث كاتباً من داخل هذا الكيان الهزيل مطالباً بالتصعيد العسكري وهذا بالتأكيد يعكس وجهة نظر الكيرين من الصهاينة داخل هذا الكيان المسخ وخارجه الذين يروا ان ما يقوم به الكيان من جرائم حرب لن يحاسبهم عليها احد كونه لم يرى (الشبشب) فقد طالب كاتب صهيوني معروف بإطلاق ما سماه “جنون” “إسرائيل” للرد كخطوة ضرورية لردع إيران، التي وصفها بأنها “رأس الأفعى” التي تثير الصراعات في المنطقة وتدير خيوط ما قال عنه “محور الشر” ففي مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، اعتبر بن درور يميني أن إلحاق الضرر بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) و(حزب الله) لا يكفي، واتهم النخب الأكاديمية والسياسية في الغرب بتشجيع ودعم “محور الشر” ورأى يميني أن الوضع الحالي ليس مجرد نزاع عسكري، بل هو معركة بين “العالم الحر” و”قوى الشر” التي تشمل إيران وحلفاءها حسب وصفه، ولكنه في المقابل انتقد بشدة ما يعتبره استسلاما للعالم الحر أمام إيران .
وأضاف “لن ينتهي هذا الجنون إذا استمر الكيان الصهيوني في اللعب وفقا للقواعد، أو إذا استسلمت لضغوط العالم الحر الذي يهتم بأسعار النفط أكثر من تهديدات إيران بتدمير الكيان الصهيوني”، وذلك في إشارة إلى تخوفات الإدارة الأميركية من أن ضرب الكيان الصهيوني للمنشآت النفطية الإيرانية سيتسبب في ارتفاع حاد لأسعار النفط ومشتقاته واستعرض الكاتب مشهدا قاتما للوضع العالمي، منتقدا “مرياع القرن” أي الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تتردد في مواجهة إيران بحزم وأشار إلى أن العقوبات وحدها لن تردع إيران، وأن على الكيان الصهيوني اتخاذ خطوات جريئة بغض النظر عن موقف المجتمع الدولي وقال في هذا السياق ” “إسرائيل” يجب أن تصاب بالجنون، ليس فقط من أجلها، ولكن أيضا من أجل العالم الحر”، مشددا على أن “السماح لإيران بالمضي قدما دون ردع سيجعل العالم بأسره يدفع الثمن”، على حد زعمه .
وكان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي والذي حضر القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة في الرياض والتي عقدت يوم السبت 11/نوفمبر 2023 م من اجل وقف الجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة آنذاك ،الدول الإسلامية آنذاك إلى تسليح الفلسطينيين إذا استمرت هجمات الاحتلال الصهيوني، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء ومؤخراً أي بعد اكثر من عام من حروب الإبادة التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وأبناء الشعب اللبناني وحتى الشعب السوري وغيره من الشعوب العربية والتي أيضا ستمتد الى غيرها من شعوب المنطقة بشكل عام، وبعد استنفاذ كافة الوسائل الدبلوماسية والإنسانية بشكل عام، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخراً إلى تفعيل سلطة الجمعية العامة للأمم المتحدة باستخدام القوة ضد إسرائيل إذا لم يظهر مجلس الأمن الدولي الإرادة اللازمة حيث وأضاف أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي الصمت إزاء البلطجة الإسرائيلية التي أشعلت المنطقة”، لافتا إلى أن “تركيا كثفت الاتصالات الدبلوماسية لوقف هجمات جيش الاحتلال الصهيوني على لبنان” فالكيان الصهيوني ومرياعه ( الولايات المتحدة) هنا لابد ان يرى (الشبشب) لكي يقتنع بانه مجرد برص ضار بالصحة العامة وليس تمساحاً وهذه قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ صورة وهيبة ومؤسسات المجتمع الدولي بشكل عام فهم من لا امان.. ولا عهد لهم..!

Related posts

السمهوري: هل تخدم مناكفات تصريحات بين ماكرون ونتنياهو حول شرعية تأسيس إسرائيل ودور الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية؟

ليست حرب ثنائيات* ماهر أبو طير

صفقة «قرن» تاريخية بين القوميات الثلاثة* حسين الرواشدة