عروبة الإخباري –
تتابع الجبهة العربية الفلسطينية ببالغ القلق والألم التطورات المأساوية التي تشهدها محافظة شمال قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم والحصار المطبق المفروض على أهلنا هناك. إن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل تُعد شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية التي تُرتكب تحت غطاء الصمت الدولي المريب.
منذ أيام، ويمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة الحصار الخانق على شمال قطاع غزة، مما أدى إلى عزله بشكل كامل عن باقي المدن، ومنع دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء. هذا الحصار الجائر يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الذين باتوا عالقين بين القصف المستمر وتدمير البنية التحتية.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية ندين بأشد العبارات هذه الجرائم المتواصلة، والتي تتجلى في:
1. منع وصول الإمدادات الأساسية: منذ صباح الأحد، يمنع الاحتلال دخول المواد الغذائية والأدوية، ما يضع حياة المواطنين في خطر حقيقي.
2. تعطل عمليات انتشال الجثث: عشرات الجثث ما زالت عالقة في الطرقات نتيجة القصف المستمر، مما يعمق من حجم الكارثة الإنسانية.
3. تدمير البنية التحتية: القصف العنيف دمر الطرق والمستشفيات والمرافق الحيوية، ما يجعل التنقل وتقديم المساعدات أمراً شبه مستحيل.
4. إخلاء المستشفيات: مع تدهور الأوضاع الصحية وإخلاء المستشفيات، يتجه القطاع نحو انهيار كامل للنظام الصحي، ما يزيد من معاناة المرضى والمصابين.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن هذه الأعمال تشكل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، وتستوجب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لإيقاف هذه المجازر. إن استمرار الصمت أمام هذه المأساة يعني التواطؤ مع الاحتلال في جرائمه.
وعليه، ندعو إلى:
1. تدخل دولي عاجل لفتح الممرات الإنسانية وضمان وصول الإمدادات الأساسية.
2. الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على شعبنا في شمال القطاع وكافة أرجاء فلسطين.
3. ملاحقة الاحتلال على جرائمه أمام المحاكم الدولية، واعتباره مسؤولاً عن كل ما يرتكبه من مجازر.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نقف مع أهلنا في غزة ونؤكد على استمرار المقاومة والصمود في وجه العدوان حتى نيل حقوقنا المشروعة، ونُعاهد شهداءنا وأسرانا بأن النصر قادم مهما بلغت التضحيات.
المجد لشهدائنا، الشفاء لجرحانا، والحرية لأسرانا.
الجبهة العربية الفلسطينية