مطر: الوضع في لبنان أصبح أكثر تعقيدًا وخطورة بسبب توسع المواجهات في الجنوب

عروبة الإخباري –

قال الإعلامي، رئيس مجلس ادارة منصة صحافة وطن الإعلامي سماح مطر لموقع الإخباري الأردني، بأن يشهد لبنان تصعيدًا خطيرًا نتيجة توسع الحرب في الجنوب مع العدو الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والبنية التحتية.

في ظل هذا التصعيد، يعاني اللبنانيون من تفاقم الأزمات الأمنية والمعيشية، بينما يبقى الحل السياسي بعيد المنال وسط الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية.

سؤال: كيف تقيم الوضع القائم في لبنان نتيجة توسع الحرب في الجنوب اللبناني والصراع مع العدو الإسرائيلي؟

الوضع في لبنان أصبح أكثر تعقيدًا وخطورة بسبب توسع المواجهات في الجنوب مع العدو الإسرائيلي. هذه الحرب ليست فقط معركة حدودية، بل هي جزء من سلسلة من التوترات التي تعمّق الانقسامات الداخلية وتؤثر على جميع القطاعات الحيوية في البلاد. الجنوب اللبناني بات ساحة صراع مباشر، حيث تتأثر المناطق الجنوبية بشكل كبير بالقصف والتصعيد العسكري، ما يخلق حالة من النزوح والخوف بين المدنيين.

الحرب الداخلية مع العدو الإسرائيلي تضاعف الأعباء الاقتصادية والأمنية على البلاد، إذ أدت إلى تراجع إضافي في الوضع الاقتصادي المتدهور أصلاً، كما أثرت على توازن القوى السياسية الداخلية التي تجد نفسها منقسمة بين دعم أو معارضة هذا التصعيد. المعادلة الآن هي أن لبنان في حالة تأهب دائم، ومرهون بتطورات ميدانية قد تتحول إلى تصعيد أوسع، مما يضع البلاد في خطر أكبر.

سؤال: كيف ترى تأثير هذا التصعيد على المستوى الداخلي في لبنان؟

التصعيد في الجنوب لم يؤثر فقط على المناطق الحدودية، بل امتد ليؤثر على الساحة الداخلية في لبنان بشكل كامل. هناك حالة من التوتر والانقسام بين الأطراف السياسية حول كيفية التعامل مع هذا الصراع. كما أن التصعيد العسكري يزيد من صعوبة تنفيذ الإصلاحات الداخلية الضرورية في ظل أزمة اقتصادية خانقة، حيث أن التركيز ينصب حاليًا على الأزمات الأمنية.

بالإضافة إلى ذلك، التأثير على المواطنين كبير جدًا. تزداد صعوبة الحياة اليومية مع تراجع الخدمات الأساسية وزيادة الضغوط على البنية التحتية، مما يجعل اللبنانيين يشعرون بأنهم محاصرون بين الأزمة الاقتصادية والمخاطر الأمنية.

سؤال: ما هي أبرز التحديات التي يواجهها الجنوب اللبناني في ظل توسع الحرب مع العدو الإسرائيلي؟

الجنوب اللبناني يواجه تحديات متعددة نتيجة التصعيد مع العدو الإسرائيلي، أبرزها الخطر الأمني المباشر على السكان المدنيين الذين يعيشون تحت تهديد القصف المستمر ونزوح الآلاف بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا. إضافة إلى ذلك، البنية التحتية في الجنوب تتعرض لضغوط هائلة، حيث تتضرر شبكات الكهرباء والمياه والطرق بفعل الهجمات. كما أن القطاع الزراعي، الذي يُعتبر أحد أعمدة الاقتصاد الجنوبي، يتأثر سلبًا، مما يزيد من معاناة السكان. التحدي الأكبر يتمثل في كيفية حماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية في ظل الحرب.

سؤال: كيف تتعامل الحكومة اللبنانية مع هذا التصعيد، وهل هناك رؤية واضحة للخروج من الأزمة؟

للأسف، الحكومة اللبنانية تواجه صعوبة في التعامل مع هذا التصعيد بسبب الانقسامات السياسية الحادة وغياب الوحدة الوطنية الحقيقية في اتخاذ القرارات. الاستجابة الرسمية غالباً ما تكون بطيئة وغير كافية، وذلك يعود إلى الضعف الاقتصادي وانعدام الإمكانيات اللازمة لتأمين الحماية الكاملة للسكان أو حتى تعزيز الجبهة الداخلية. كما أن الأفق السياسي يبدو غامضًا، إذ لا توجد رؤية واضحة أو خطة استراتيجية للخروج من هذه الأزمة، في ظل الاعتماد الكبير على القوى الدولية والتدخلات الخارجية التي تزيد من تعقيد الوضع.

سؤال: كيف تؤثر الحرب على الوضع الاقتصادي في لبنان بشكل عام؟

الحرب في الجنوب مع العدو الإسرائيلي تضاعف الأزمات الاقتصادية في لبنان، الذي يعاني أساسًا من انهيار اقتصادي ومالي منذ سنوات. التصعيد العسكري يؤدي إلى شلل في الحركة التجارية ويعيق التدفق الطبيعي للبضائع والمنتجات، بالإضافة إلى تأثر السياحة والزراعة بشكل كبير. كما أن الاعتماد على الاستيراد في ظل تدهور العملة الوطنية يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر. في ظل هذا الوضع، يجد لبنان نفسه في حلقة مفرغة من الأزمات المتداخلة.

سؤال: ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الإقليمية والدولية في تخفيف حدة التصعيد؟

القوى الإقليمية والدولية تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار التصعيد أو التهدئة في لبنان، ولكن تدخلاتها تكون غالبًا مبنية على مصالحها الاستراتيجية. بعض الدول قد تسعى للتهدئة وتقديم مبادرات ديبلوماسية لوقف التصعيد، في حين أن دولًا أخرى قد تسعى لتأجيج الصراع لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية. المشكلة تكمن في أن لبنان أصبح ساحة لتصفية الحسابات بين هذه القوى، مما يصعب التوصل إلى حل مستدام ما لم تتفق هذه القوى على تهدئة الوضع وضمان استقرار حقيقي.

Related posts

(فيديو) الأردن يخلي 44 مواطنا من لبنان

رسالة “غامضة” منسوبة إلى قاآني تثير مزيدا من الجدل حول مصيره

واشنطن عرضت حزمة تعويضات على تل أبيب للامتناع عن مهاجمة أهداف في إيران