عروبة الإخباري –
في بداية الأمر وفي بداية كلامي أتوجه بخالص الحُب والاحترام والتقدير لكل من هوا منتمي لهذا الوطن العزيز الوطن الطيب بأهله … أردن الاشاوس أردن الأحرار .. أردن النشامى
لماذا الأردن !؟
سوال يراودني ويراود الجميع من أبناء هذا الوطن ومن الممكن ان يراود البعض من خارج الوطن الحبيب.
إن الوضع الراهن والمرحله الصعبة الحساسة التي يمر بها أردننا الحبيب جعلنا نعيش في واقع خطير وسط إقليم ملتهب تعصف به الكثير من الأحداث، وهذا متصل بالتطورات المتسارعة للوضع المأساوي للصراع الجاري في فلسطين وفي لُبنان
ومن هُنـا يؤدي إلى توترات الحدود الشمالية للمملكة الاردنية الهاشمية مع الجارة الشقيقة سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار ما تعانية سوريا من واقع فوضى أمنية واضطرابات.
هنا نتجه إلى السوال الدائم لماذا الأردن المستهدف امنياً ومستهدف جغرافياً؟!
أن هناك بعض المغرضين واصحاب الاجندات الخبيثة والمأجورة، يحاولون المزاودة على الجهود الاردنية المتميزة بما تقدمه من إعانة ومن دعم ومساندة للأشقاء على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات والأوقات والظروف ونذكر ونتذكر الموقف الهاشمي الذي لن يُنسى على مر العصور والدعم الذي قدمته المملكة الحبيبة للأشقاء في غزة بجهود ملكية هاشمية بقيادة سيد البلاد المفدى .
ان محاولات البعض المشبوهة للتشكيك بالموقف الأردني يظهر زيفها أمام تاريخ أردني عريق، يتمثل بالسياسة والدبلوماسية الاردنية وقراراتها ذات السيادة طوال حكم الهاشميين المستمر لها، وهو حكم يتميز بالثقة العالمية والحنكة والحكمة والاتزان على الصعيد العربي والعالمي.
فالاردن وانطلاقا من ثوابته الوطنية والقومية والعالمية لا يريد اليوم من يزاود عليه، ولكن ما يجري اليوم من بعض أصحاب الاقلام المغرضة التي توجه سمومها للاردن معروف تماماً اسبابه الحقيقية، والمتمثلة بطبيعة التحالفات الجديدة في المنطقة .
والتي تهدف لزعزعة الانظمة في عدة دول عربية في المنطقة تمهيداً للسيطرة عليها والتحكم بقراراتها، ولا شك أن الصراع الدائر اليوم في بلاد الشام اكبر وخير دليل على الكلام الذي قلناه .
من هُنـا نستذكر قول الشاعر اللبناني سعيد عقل الذي كتب للسيده فيروز وغنت …
“أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا”
وسيبقى الأردن درعاً منيعاً وسداً في وجه كل الصعاب وكل المواقف وكل التحديات
حمى الله الأردن وشعبه وحمى الله قائدنا وولي عهده الامين.