أهالي الضفة الغربية يواصلون صمودهم رغم الحصار الإسرائيلي

أتم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عامه الأول؛ في ظل ظروف معقدة تمر على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس المحتلة، وسط مواصلة الأردن مساعيه لوقف الحرب الغاشمة على قطاع غزة.

ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من (إبادة جماعية)؛ فيما يخوض أهالي الضفة الغربية المحتلة معركة الصمود والبقاء على أرضهم رغم الحصار الاقتصادي عليهم وتقديم الشهداء يوميا، أما مدينة القدس؛ فشهدت زيادة في معدل الشهداء والاعتقالات، إضافة لمنع دخول أهالي الضفة الغربية إليها وسط تزايد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

كما يواصل الأردن منذ “السابع من أكتوبر” 2023، بتكثيف حملات الإغاثة للفلسطينيين عبر بناء المستشفيات الميدانية، وإرسال المساعدات للضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة للجهد السياسي والدبلوماسي المتواصل سعيا لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد في الضفة الغربية المحتلة.

– قطاع غزة المحاصر –

وفي قطاع غزة المنكوب لم يُبقِ الاحتلال الإسرائيلي نوعا من أنواع الأسلحة إلا استخدمه؛ مما أسفر عن استشهاد قرابة 42 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وجرح قرابة 96 ألفا، حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، وتدمير طال منظومتي الصحة والتعليم، والمنازل والمنشآت، والبنية التحتية بشكل كامل.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا” إلى أن الدمار لحق بأكثر من 70 ألفا من الوحدات السكنية في غزة، في حين وصل عدد النازحين قسرا إلى 1.9 مليون.

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية؛ فإنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحتى الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، فقد وصل العدد الإجمالي للشهداء إلى 41,689 شهيدا، بينهم أكثر من 11355 طفلا، 6297 امرأة، 2955 من كبار السن، فيما وصل عدد المفقودين إلى قرابة 10 آلاف، وأصيب قرابة 96,625 فلسطينيا، يعاني العديد منهم صدمات شديدة وظروفا تهدد حياتهم.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن 15 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل جزئيا وتواجه نقصا حادا بالمستلزمات الطبية والكوادر.

كما دمر الاحتلال وأحرق 32 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة.

وأوضحت الوزارة أن قرابة 986 كادرا في القطاع الصحي استشهدوا، في حين اعتقل الاحتلال 310 آخرين، وأصيب المئات منهم.

ودمرت قوات الاحتلال 130 سيارة إسعاف، وأشارت الوزارة إلى أن استهداف الاحتلال المتعمد للبنية التحية الطبية أدى إلى حرمان الفلسطينيين من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، إذ شن أكثر من 340 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها.

وبينت الوزارة أن غزة تواجه كارثة صحية؛ بسبب نقص موارد المياه الآمنة، والاكتظاظ، ونقص احتياجات النظافة الأساسية، ويشكّل فيضان مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين مخاطر كبيرة على الصحة العامة، فيما يؤدي نقص الوقود إلى تفاقم الوضع، مما يعيق عمل الخدمات الأساسية.

وفي تقرير مشترك للبنك الدولي والأمم المتحدة، أُعد بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، فقد قُدّرت كلفة الأضرار التي لحقت بالمباني والبنى التحتية الحيوية في قطاع غزة، بقرابة 18.5 مليار دولار؛ أي ما يعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي للضفة الغربية وقطاع غزة معًا لعام 2022.

القائم بأعمال رئيس سلطة المياه زياد الفقهاء قال بحسب ما نشرته “وفا” إن “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة طال البنية التحتية، وأكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي قد خرجت عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي وتحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة، بما في ذلك محطات معالجة الصرف الصحي، ومحطات تحلية المياه، ومحطات الضخ، والآبار، وخزانات المياه، وخطوط النقل الرئيسية، وشبكات المياه والصرف الصحي، وغير ذلك، علما أن معظم المرافق التي تتم استعادة تشغيلها بعد تنفيذ أعمال صيانة طارئة لها لا تعمل بالكفاءة المطلوبة نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنظومة ككل”.

وأضاف أن العدوان طال المصادر المائية الثلاثة في قطاع غزة، وتشير التقديرات الأولية أنه وجراء العدوان الحالي انخفض إنتاج هذه المصادر إلى ما يقارب 30-35% مما كان عليه قبل العدوان.

وتابع أن مصادر المياه تشمل؛ المياه الجوفية، من خلال 300 بئر موزعة في جميع أنحاء القطاع، بإجمالي تزويد لجميع الأغراض 262000 متر مكعب في اليوم لجميع الأغراض، تكبدت غالبيتها أضرارا بالغة، وجراء التدخلات التي تمت تصل حاليا كمية المياه المنتجة منها ما يقارب 93,000 متر مكعب في اليوم، إضافة محطات التحلية: وتشمل محطة شمال غزة (بطافة إنتاجية 10000 م3/يوم)، ومحطة الوسطى (بطاقة إنتاجية 5500 م3/يوم)، ومحطة الجنوب (بطافة إنتاجية 20000 م3/يوم)، حاليا محطة الشمال متوقفة تماما عن العمل، فيما تعمل محطتا الوسط والجنوب بطاقة إنتاجية حاليا 5000 متر مكعب في اليوم.

– عدوان على القدس –

كما تعاني مدينة القدس المحتلة من عدوان إسرائيلي متواصل أدى لارتقاء عدد من الشهداء، واعتقال العديد من الفلسطينيين؛ إضافة لتواصل حملات الاقتحامات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف.

مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي قال في حديثه لـ”المملكة” إن أرقام محافظة القدس أظهرت ارتفاع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بعد الـ7 من أكتوبر 2023، مشيرا إلى أنه منذ بداية 7 أكتوبر 2023 وحتى 28 سبتمبر 2024 ارتقى قرابة 71 شهيدا في القدس نصفهم من الأطفال.

وأشار إلى أن حالات الاعتقال ارتفعت بعد السابع من أكتوبر؛ حيث جرى رصد أكثر 1780 حالة اعتقال في القدس معظمهم من الأطفال، وما زال حتى الآن هنالك 560 معتقلا في سجون الاحتلال.

ولفت النظر إلى أن أكثر من 20 طالب توجيهي حرموا من تقديم الامتحانات؛ بسبب سجنهم في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن معظمهم اعتقل بسبب منشورات تضامنية مع قطاع غزة.

وحول قرارات الهدم قال الرفاعي، إنه بعد السابع من أكتوبر 2023 سجلت أكثر من 390 عملية هدم في مدينة القدس وضواحيها (داخل الجدار وخارجه).

وأشار الرفاعي لدور الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في عمليات الهدم وإعطائه أوامر التنفيذ بالهدم دون الرجوع لبلدية الاحتلال أو انتظار قرارات المحاكم.

“هنالك أكثر من 30 ألف عقار لديها إخطارات هدم منذ عشرات السنين” وفق الرفاعي.

وتطرق الرفاعي لاستمرار عمليات الاقتحام للحرم القدسي الشريف من المستوطنين؛ حيث اقتحم المسجد الأقصى المبارك بعد السابع من أكتوبر 2023 وحتى نهاية سبتمبر الماضي أكثر من 50 ألف مستوطن على الفترتين الصباحية والمسائية، مشيرا إلى أنه لوحظ وجود مسؤولين إسرائيليين على رأس المقتحمين الذين مارسوا طقوسا تلمودية داخل الحرم القدسي الشريف.

وأشار الرفاعي إلى أن أحد الوزراء الإسرائيليين خصص مليوني شيكل لاقتحامات المسجد الأقصى.

“رصدنا أكثر من 101 قرار حبس منزلي لفلسطينيين في المدينة معظمها بحق الأطفال الذي تقل أعمارهم عن 14 عاما ومنها أيضا قرار بحق محافظ القدس الذي يخضع للحبس المنزلي منذ أكثر من عامين إضافة لوجود أكثر من 109 قرارات بالإبعاد عن مدنية القدس والمسجد الأقصى لإبعاد المرابطين عن المدينة المقدسة؛ لتسهيل عمليات الاقتحام خاصة في الأعياد اليهودية” وفق الرفاعي.

ولفت إلى أن هنالك 11 قرار منع سفر إسرائيلي بحق شخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية.

“هنالك طوق حديدي وحصار على مدينة القدس لفصلها عن محيطها العربي؛ حيث يوجد أكثر من 18 حاجزا للاحتلال لمنع أهالي الضفة الغربية من الدخول للقدس” وفق الرفاعي.

وأكد الرفاعي أنه بعد السابع من أكتوبر ألغيت كافة التصاريح التي تسمح لأهالي الضفة من دخول القدس، مشيرا لوجود حواجز تمنع دخول الشباب وصغار السن للحرم القدسي الشريف.

وأضاف: “يسمح حاليا فقط لسكان البلدة القديمة بدخول البلدة وعددهم 35 ألف فلسطيني”.

وفي حديثه عن الشق التعليمي، قال، إن هنالك حملة إسرائيلية تهويدية على العملية التعليمية تتعلق بالمناهج التي تُدرس للطلبة، مضيفا أن المدارس التي لا تتبع لبلدية الاحتلال الإسرائيلي يمارس عليها ضغوطات كبيرة منها مالية، وأخرى تهديد بمنع التراخيص.

ولفت إلى أن المعلمين الذين لا يعملون مع المدارس التابعة لبلدية الاحتلال رواتبهم قليلة مقارنة بالعاملين في المدارس التابعة للبلدية؛ مما أدى لترك معملين لعملهم، والذهاب للعمل داخل الخط الأخضر، لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بظل الحصار الإسرائيلي لمدارسهم.

وحذر الرفاعي من تسرب الطلبة من مدارس لا تتبع للبلدية إلى مدارس تتبع لها، نتيجة لما تقدمه مدارس البلدية من تسهيلات لوجستية تتعلق بالعملية التعليمية، مشيرا إلى أن هذه الإغراءات تأتي لترك المدارس التي تدرس المنهج الفلسطيني.

– الضفة الغربية المحتلة –

كما يعاني أهالي الضفة الغربية بمختلف مدنها من حصار اقتصادي كبير مع إلغاء تصاريح العمل داخل الخط الأخضر، ومواصلة سلطات الاحتلال لقرصنة أموال السلطة الفلسطينية، إضافة لارتقاء عدد من الشهداء يوميا، واعتقال الشبان وغيرها من منغصات تضاعفت بعد 7 أكتوبر 2023.

الكاتب الفلسطيني عبد الناصر الأعرج الذي يعيش في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة قال لـ “المملكة” إن السابع من أكتوبر 2023 كان نقطة تحول في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدا وجود حرب حقيقية بدأت ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تمثلت بالإبادة الجماعية وامتدت إلى مدينة القدس المحتلة ومختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أنه في القدس أول قرار اتخذ لسلطات الاحتلال عقب السابع من أكتوبر؛ هو عدم السماح بالصلاة للفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية من جميع الأعمار؛ حيث كان قبل السابع من أكتوبر يسمح لمن تجاوز الـ 55 عاما بالدخول للقدس بدون تصاريح ومن هم أقل من هذه الأعمار يدخلون بموجب تصاريح، أما بعد السابع من أكتوبر فمنع الجميع.

وأشار الأعرج لوجود تداعيات أخرى في القدس أهمها الاقتحامات اليومية للمتشددين واليمين الإسرائيلي للمسجد الأقصى وعلى رأسهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير الذي طالب حكومته ببناء كنيس يهودي دخل الحرم القدسي الشريف.

ولفت الأعرج إلى أن تدخل الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله أدى لإفشال مخططات بن غفير، مرجعا ذلك للعلم الحكومة الاسرائيلية أن أي اعتداء على المقدسات التي هي تحت الوصاية الهاشمية سيكون له تداعيات كبيرة جدا على العلاقات بين الأردن والاحتلال.

وفي حديثه عن الضفة الغربية المحتلة وآثار السابع من أكتوبر تحدث الأعرج عن آثار اقتصادية كبيرة على الشعب الفلسطيني حيث إن أكثر من ثلاثمئة ألف عامل كانوا يعملون داخل الخط الأخضر فقدوا أعمالهم وأصبحوا بلا عمل؛ مما كان له أثر كبير على الاقتصاد الفلسطيني.

وتطرق الأعرج لتأثر موظفي القطاع الحكومي الفلسطيني؛ بسبب عدم دفع الحكومة اليمينية الإسرائيلية الحالية ضرائب المقاصة التي تقوم بحبايبها وتسليمها للسلطة حسب اتفاق باريس؛ مما أدى لعدم تمكن الحكومة الفلسطينية من دفع الرواتب بشكل كامل حيث يجري دفع أجزاء منه، وهذا أدى لتراجع الاقتصاد الفلسطيني الذي يخضع لحصار إسرائيلي على كافة الأصعدة.

ولفت النظر إلى أن الآثار لا تتعلق فقط بالشق الاقتصادي؛ بل امتدت آثار 7 أكتوبر على اعتقال الفلسطينيين حيث جرى اعتقال أكثر من 11 ألف فلسطيني بعد السابع من أكتوبر وحتى اليوم، إضافة إلى مصادرة آلاف الدونمات من أراضي الضفة، وإقامة وحدات استيطانية جديدة.

وقال الأعرج، إن السياسة الأكثر وحشية هي إغلاق التجمعات السكنية في القرى الفلسطينية بواسطة بوابات حديدة؛ مما اضطر الفلسطينيين في القرى إلى استخدام طرق ترابية صعبه لمحاولة الوصول للمدن والجامعات ولأعمالهم.

وأشار إلى أن الأساليب الوحشية التي يمارسها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر على أبناء الشعب الفلسطيني بأساليب جديدة تعتبر أكثر الطرق وحشية في التاريخ، حتى إن المرضى أصبحوا يعاقبون في علاجهم؛ وذلك بمنع وصول المرضى أو الجرحى إلى المستشفيات؛ بسبب نصب قوات الاحتلال الحواجز الدائمة والمتنقلة على الطرق.

وتحدث الأعرج عن معاناة مستشفيات الضفة الغربية من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشاد بالدعم الطبي الأردني سواء ببناء المستشفيات الميدانية في قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة والتي أسهمت بالتخفيف من معاناة الفلسطينيين.

وتمنى الأعرج استمرار الدعم الطبي الأردني في الضفة وغرة وتوسعيه وتطويره؛ من خلال زيادة كمية الأدوية والمستلزمات الطبية وزيادة الكوادر الطبية المتخصصة لإجراء عمليات دقيقة وصعبة، بظل الخبرة الطبية الأردنية الواسعة، مما سيسهم بتخفيف المعاناة بشكل أكبر.

وختم الأعرج قوله: “معاناة حقيقية وصعبة يعيشها المواطنون الفلسطينيون؛ بسبب الاحتلال بعد تاريخ السابع من أكتوبر”.

– الأردن جبهة إسناد –

لم يبدأ الأردن إسناده للفلسطينيين على أرضهم مع 7 أكتوبر 2023؛ بل منذ سنوات طوال والأردن يمثل جبهة إسناد ورئة للفلسطينيين حيث مع بدء الانتفاضة الثانية في العام 2000 أرسلت القوات المسلحة الأردنية محطة علاجية إلى مدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة، وتم تجهيزها وتزويدها بما يلزم من خبرات ومعدات ومستلزمات طبية.

وواصل الأردن متابعة التطورات في الضفة الغربية ومع تصاعد الأحداث في الانتفاضة أرسلت القوات المسلحة الأردنية عام 2002 محطة علاجية أخرى إلى مدنية جنين؛ بهدف التخفيف عن معاناة الفلسطينيين.

ومع تصاعد وتيرة الأحداث في الضفة في الوقت الحالي أرسل الأردن مؤخرا المستشفى الميداني الأردني نابلس/1 لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية، والمساهمة في التخفيف من الأعباء عن المستشفيات الفلسطينية.

ولم يقتصر دعم الأردن للضفة الغربية المحتلة؛ بل امتد لقطاع غزة الذي تعرض في العام 2008 لعدوان إسرائيلي واسع؛ مما تطلب إسنادا أردنيا جديدا؛ حيث أُرسل المستشفى الميداني الأردني غزة/1 في كانون الثاني عام 2009.

ومع العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة قام الأردن بإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 جنوب قطاع غزة إلى مدينة خان يونس؛ للمساهمة بتخفيف من معاناة أهالي القطاع.

كما جهز الأردن مؤخرا مستشفى ميدانيا للتوليد والخداج؛ يتوقع بدء عمله في القطاع منتصف تشرين الثاني المقبل.

ورجح المدير العام للخدمات الطبية الملكية، العميد الطبيب يوسف زريقات، بدء عمل المستشفى الميداني الأردني “التوليد والخداج/ خان يونس” في منتصف تشرين الثاني.

وقال زريقات، الاثنين، لـ”المملكة” في تصريح سابق، إنّ المستشفى الميداني للتوليد والخداج يقدم خدمات نوعية؛ لأنه يعدّ الأول من نوعه في العالم لأنه ميداني.

وأضاف أن المستشفى جُهّز في الأردن في مدينة الحسين الطبية، ليصار نقله إلى قطاع غزة لدعم الفلسطينيات، حيث إنّ العمل جارٍ مع مديريات القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، وبلدية غزة لتجهيز موقع المستشفى على أرض غزة قبل نقله.

ويشتمل المستشفى، الذي سيكون مجاورا للمستشفى الميداني الأردني خان يونس/4، على 4 غرف عمليات للولادة، و30 سريرا لما بعد الولادة، و8 حاضنات في قسم الخداج، وأقسام مساندة.

أما ما يتعلق بالمساعدات الإغاثية؛ فالهيئة الخيرية الهاشمية عملت على إرسال المساعدات لقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، إضافة لقيام القوات المسلحة بتنفيذ إنزالات جوية متعددة فوق القطاع بظل إعاقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات برا.

ووصل عدد القوافل الأردنية التي سُيّرت إلى قطاع غزة منذ بدء انطلاق القوافل البرية إلى 100 قافلة، وفق ما أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في أيلول 2024.

وضمت القوافل المئة التي أرسلت خلال الشهور الماضية من القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية نحو 3374 شاحنة.

وعلى الصعيد الشعبي، يواصل الأردنيون الخروج بوقفات تضامنية مع قطاع غزة منددين بالعدوان الإسرائيلي على القطاع وأهله، وذلك بمختلف المحافظات، إضافة لاستمرار حملة الإسناد عبر منصات التواصل الاجتماعي بتعرية جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتبرع بالمال والدم.

يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة ليس الأول، وإنما سبق أن شنت إسرائيل في الأعوام 2008 و2012 و2014 و2021 أربعة حروب عليه بعد انسحاب قواتها من القطاع عام 2005.

Related posts

وزير الداخلية الفرنسي يسعى لعقوبة باريس سان جرمان لمناصرته فلسطين

الملك عبد الله الثاني يتصدر قائمة أكثر المسلمين تأثيرًا في العالم

الجبهة العربية الفلسطينية: تشريع الاحتلال بترحيل أقارب منفذي العمليات إرهاب الدولة المنظم