عروبة الإخباري – كتب : اشرف محمد حسن
قال حزب الله اللبناني في بيان له إن صور جنود الاحتلال الصهيوني قرب منازل في قرية بجنوب لبنان تم تصويرها من على بعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة مضيفاً أنه من أجل هذه الصور التي يحتاجها رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني النتن ياهو المأزوم، وكان ثمنها كثر من 20 قتيلاً وجريحاً من جنود النخبة في جيش الاحتلال، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري في قوات الاحتلال على إخفائه والتعتيم على الحدث كما أشار الحزب إلى أن جنود النخبة في جيش الاحتلال حاولوا عصر الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية. ولدى وصول القوات إلى نقاط الكمائن المعدّة مسبقاً، فجر مقاتلو الحزب بعض العبوات (بعضها زُرع الخميس) وتابع حزب الله أن مقاتليه اشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يُصب حمل قتيلاً أو جريحاً وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض الاحتلال داخل الأراضي المحتلة كما أكد الحزب في بيانه أن مقاتليه يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود الاحتلال في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، مستخدمين قذائف المدفعية وصليات الصواريخ .
الذي رواه حزب الله في بيانه هنا ليس غريباً فالنتن ياهو يحتاج الى شيء ما ليسوقه على انه نصر استطاع تحقيقه امام داعميه من الدول والقوى الاستعمارية ولو بالخديعة سواء كان لخداع هذه الدول او لمواطني الكيان الصهيوني خاصة وانه فقد مصداقيته ، وكون ان تلك الدول تحاول تخفيض كلفة الحرب بالنسبة لها فقد حذرته من دخول لبنان الا انه تجاهل تلك التحذيرات وذهب باتجاه توسيع دائرة الحرب بهدف الإبقاء على حكومته واطالة عمرها قدر المستطاع وبالنسبة لتلك الدوال ما يهمها استعمار المنطقة باقل التكاليف المادية اما الكلف البشرية فهي لا تعنيها بشيء ومن الممكن ان تستمر في دعم الكيان الصهيوني طالما كان منتصراً والكلف البشرية هي فقط من الجانب الاخر أي من أصحاب الأرض سواء كانوا فلسطينيين او لبنانيين او غيرهم من أبناء العرب وبالنسبة لجنود الاحتلال فاغلبهم من المرتزقة ممن يعرّفون داخل جيش الاحتلال بالجنود (المنفردة) ممن يحملون الجنسيات المختلفة، ويخدمون لديه بحثا عن المال ثم ينتهي بهم الأمر بعد تسريحهم من الخدمة، إلى معاناة كبيرة بسبب المعاملة العنصرية التي يلاقونها، حتن انهم وفي حالة الوفاة لا يتم دفنهم في مقابر جيش الاحتلال ولا تقام لهم مراسم الجنائز كما للجنود النظاميين فإما أن يُعاد إلى أهله، أو يُدفن في دولة الاحتلال، ولكن ليس في المقابر العسكرية المخصصة للجنود الصهاينة النظاميين ومثالاً على ذلك عندما مات الجنرال العربي عبدالمجيد المزاريب، الذي كان من أبرز قادة جيش الاحتلال، في التسعينيات من القرن الماضي؛ عندها تم نقل جثته إلى مقبرة “جفعات شاؤول” العسكرية بالقدس المحتلة لكن.. تم دفنه “خارج أسوار المقبرة، برغم الخدمات الجليلة التي قدمها للاحتلال وأن الدافع الأول لانتساب الذين يحملون الجنسيات الأمريكية والأوروبية إلى جيش الاحتلال؛ هو “البحث عن المال”، في حين يأتي “الدافع العقائدي” في المرتبة الثانية ومؤخراً استغلال طالبي الهجرة للكيان الصهيوني من شتى بقاع الأرض فالنتن ياهو ما يهمه فقط صورة لتسويقها على انها نصر بغض النظر عن اية كلف بشرية حتى وان كانت من جنوده وكنت قد اقمت معرضا للصور الفوتوغرافية مختصاً بتسويق الحروب والانتصارات الوهمية من خلال الصور وكان المعرض بعنوان “صور مخادعة” وكان ذلك في عمان عام 2016 م قمت خلاله بتقديم شرح احدى اهم وابسط طرق صناعة وفبركة الصور الحربية بحيث يتم توظيفها في بناء الاتجاهات وصناعة الحدث اذ انه اصبح للاعلام الدور الكبير في حسم المعارك الحربية والسياسيه وللصورة هنا التأثير الاكبر في هذا الجانب كما اشرت آنذاك الى انه على المتلقي البحث في مصدر الصورة وتحليلها ومن الممكن الاستعانة بخبراء في هذا المجال، والتحليل هنا، يستند على عوامل عدّة محيطة في الصورة وأجوائها وحريّة الصحفي أو المصور في مكان الحدث وتكوين الصورة وجودتها والاستعانة بخبراء في هذا المجال .
بعد الهجوم الصاروخي الذي قامت به ايران حيث أكد الحرس الثوري الإيراني أن 90 في المئة من القذائف أصابت أهدافها، قائلاً إن الصواريخ الأسرع من الصوت استخدمت لأول مرة. وقالت مصادر الحرس الثوري إن الصواريخ استهدفت ثلاث قواعد عسكرية صهيونية كان لا بد من جلب الدعم والحماية المباشرة من الدول الاستعمارية الراعية للكيان ، ولذلك ارسل النتن ياهو جنود النخبة في جيشه للحصول على هذه الصورة والتي كان ثمنها اكثر من عشرين جندياً ما بين قتيل وجريح فقط.. لأجل هذه الصورة والتي يقوم حالياً بابتزاز كافة الدول التي ترعاه فقد استطاع من خلالها الحصول على الدعم المادي والحماية من قبلها وهذه الصورة التي ضحى من اجلها بعدد من جنوده كانت بحق على أبواب الجحيم فهم من لا امان.. ولا عهد لهم..!