نعم يا بدر “إنهم ساذجون ومخدوعون”

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب

كلمات وزير الخارجية العُماني تعبر عن موقف بلاده السلطنة وكل أحرار العرب الذين يجدون في المقاومة خلاصاً وحفظاً للكبرياء، بعدما اختفى الكثير من العرب خلف الخيال (الظل) الأمريكي واعتقدوا انه يحميهم وتراكضوا للحضن الاسرائيلي الذي لم يحمي نفسه وأصبح عرياناً.

الموقف الوطني لبلاده يبقى عرياناً وهذا ما يريد أن يقوله بدر البوسعيدي،

نعم صدقت يا معالي الوزير وانت تتحدث للصحيفة البريطانية، أنه لا يمكن القضاء على القسام وحماس، فصيل وطني فلسطيني ببعد  اسلامي يقاوم مع فصائل أخرى.

حرب الإبادة على غزة منذ سنة، وحماس ليست  حالة  طارئة يمكن اقتلاعها بل هي نبت وطني فلسطيني له حاضنة شعبية واسعة تغذيه، وهذا ما ادركه وزير الخارجية العُماني بالبصيرة العمانية الحكيمة، وكذلك حزب الله الذي كان بديلاً للخنوع والاستسلام

لبنان احتل  عام 1982، حين دخل الإرهابي شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي عاصمة عربية وبقي يحتل جنوبب لبنان لمدة ثمانين يوماً،

لم يكن حزب الله بشكله المتكامل قد تشكل  الاّ لطرد الاحتلال الذي لم يطرده قرار مجلس الأمن (425)، فالقرارات الأممية لم تطرد الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين رغم صدور عشرات القرارات، وخاصة قرار 181 وقرار (194 )

… المقاومة التي يمثلها  الآن حماس وحزب الله وفصائل أخرى في العالم العربي كالمقاومة الإسلامية في العراق والحوثيين في اليمن، وإذا ما استمر العدوان الاسرائيلي، فإن فصائل أخرى ومقاومات أخرى ودول أخرى سوف تنخرط في الصراع بما فيهم الفلسطينون في الداخل ممن يحملون الجنسية الاسرائيلية.

الوعي العماني مقدر والموقف العماني من المواقف العربية والعالمية الواعية، فقد كانت سلطنة عمان دائماً مع الحق ومع الأمة ومع القضية الفلسطينية وشعبها عبر امتدادها، منذ ءالاستقلال في السلطنة عام 1970، وما زلت اذكر مواقف السلطان قابوس وحكومته ومساعداته للشعب الفلسطيني، وها هي السلطنة تدعو مجدداً لعقد مؤتمر دولي بشأن فلسطين.

على العالم وخاصة الولايات المتحدة التي تتبنى حرب الابادة الاسرائيلية على فلسطين وتبرير العدوان على لبنان وقتل أهله وتفجير أجهزة الاتصالات، دفاعاً عن النفس أن تدرك أن ما تفعله هو عدوان يفقدها قيمتها الأخلاقية تماماً ويصنفها عدوة .. حتى وان لم يعلن الحكام ذلك.

نعم لا تستطيع اسرائيل ان تنهي المقاومة طالما بقي احتلال سواء في فلسطين أو لبنان، وبدل إنهاء المقاومة سينتهي الاحتلال وسيجد مؤيدو الاحتلال وحلفاؤه انهم أعداء للبشرية والإنسانية، وستنمو المقاومة وستكون قادرة على الحساب وإن تاخر وستصنع طالما اتسع العدوان، فالآف الاطفال والايتام وفاقدي الأسر … للاصطياف بل الثأر والانتقام والمقارنة، فما زالت النكبة قائمة وما زال الهوليكوست الفلسطيني بحقائقه ماثل الآن ولن تستطيع اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة وبعض العرب المتورطين الهروب منه.

 

لسلطنة عمان وسلطانها التحية لأنها تتكلم باسمنا كعرب جميعاً وترفع من شأن العقل والكرامة والكبرياء وتسمي الأمور بأسمائها

Related posts

بيروت تبكي، تأن، لا تشتكي* سماح مطر

السمهوري: أين هيبة الأمم المتحدة أليست هي عنوان ورمز للنظام العالمي؟

٧ أكتوبر بعد عام … واقع فلسطيني جديد يتبلور* د. سنية الحسيني