عروبة الإخباري –
في ظل التصعيد العسكري المستمر الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، نُعرب عن إدانتنا الشديدة لهذه الأعمال الوحشية التي لا تتوقف عند حدود الإجرام والانتهاك الفاضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
فقد شهدت الساعات الأخيرة حملة عسكرية واسعة طالت العديد من المناطق الفلسطينية، شملت اعتقالات تعسفية وتدمير منازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق، في قرى مثل كفر نعمة غرب رام الله، إلى جانب اقتحامات واعتقالات في بلدات نابلس وطولكرم والخليل وبيت لحم. كما تواصل قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة، حيث أطلقت النار على منازل المدنيين في مخيم العروب وهاجم المستوطنون الخيام في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية.
وفي الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال بارتكاب المجازر في قطاع غزة، ويشن غزواً عسكرياً على جنوب لبنان، فإن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يمثل تواطؤاً غير معلن ودعماً غير مباشر لقوة احتلالية تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي.
إننا نُحمل المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن دعم هذه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وندعو الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية للتحرك الفوري والجاد لوقف هذه العربدة التي لا يمكن وصفها إلا بجرائم حرب تستدعي المساءلة القانونية.
كما نؤكد أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بحقه المشروع في الدفاع عن أرضه وحريته، وأنه لن يقبل بأي حل لا يضمن له إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الكامل.
ختاماً، نوجه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن كرامتهم وأرضهم، ونؤكد أن العدالة ستتحقق مهما طال الزمن.