مطالب بالكشف عن كنائس أثرية في رحاب وتطوير الموقع

وسط تصريحات مختلفة حول وجود كنائس تاريخية و أثرية في موقع رحاب الأثري بمحافظة المفرق،يطالب أهالي قضاء رحاب الجهات المعنية بضرورة الكشف عن (٢٤) كنيسة ما زالت غير مكتشفة حتى اليوم.
المواطنون أكدوا لـ($)،أن دائرة الآثار العامة مقصرة بالاهتمام بالموقع الأثري و تطويره،مشيرين إلى أن رحاب تحوي كنائس مهمة يجب الكشف عنها و تطوير الموقع الأثري بما يضمن احداث حركة سياحية نشطة.
أحمد الحروب،أحد مواطني رحاب،أكد أن التصريحات الصادرة عن المسؤولين متضاربة،ففي وقت يصدر تصريح بوجود نحو (٣٢) كنيسة أثرية في رحاب،نطالع تصريح اخر بوجود نحو (٢٤) كنيسة،مما يحدث حالة من الشك و الإرباك و التخبط،مشيرا إلى الحاجة لتصريح من الجهات المعنية لتبيان الحقيقة.
عضو مجلس المحافظة ثروة حراحشه،أكدت أنه وبحسب تصريحات سابقة لدائرة الآثار العامة، وجود نحو (٢٤) كنيسة المكتشف منها حتى اليوم نحو (١٦) كنيسة فقط،متسائلة عن الأسباب التي تقف عائقاً للكشف عن الكنائس الأخرى.
و بحسب المدير السابق لدائرة الآثار في المفرق الباحث و المؤرخ الدكتور عبدالقادر الحصان، فإنه تم الكشف كليا من خلال الحفريات والتنقيب عن ثلاث عشرة كنيسة وعشر أخرى من خلال المسوحات الأثرية في بلدة رحاب.
و قال إن العدد الإجمالي للكنائس في المفرق وصل الى (23) كنيسة اثنتان منهما مستملكتان من قبل المواطنين، ومن بين هذه الكنائس تم تأريخ أربعة لفترة الحكم الساساني للمنطقة من عام (614-628م) مما يدل على أن بلدة رحاب آنذاك سلمت من تدمير الجيوش الساسانية وعلى الأرجح أن يكون السبب في أن سكانها من العرب الساميين والسريان وذلك لأنهم كانوا يتبعون أبرشية بصرى الشام ويعارضون في كثير من الأمور الإمبراطورية البيزنطية أكان ذلك سياسياً أو دينياً ومذهبيا.
و أشار الى أنه من بين الكنائس التي تم الكشف عنها، كنيسة القديسة مريم العذراء وقد دشنت في عام 543م ثم رممت في عام 582م وكنيسة القديس باسيليوس وقد دشنت في عام 594م في عهد أسقف بصرى بوليقتوس وكنيسة القديس بولس وقد دشنت عام 596م في عهد الأسقف بوليقتوس وكنيسة القديسة صوفيا وقد بنيت في عام 604م في عهد الأسقف بوليقتوس، اضافة الى كنيسة القديس اسطفانوس وقد دشنت في عام 621 في عهد الأسقف بوليقتوس.
من جهته،أكد مدير مديرية آثار محافظة المفرق عماد عبيدات،أن عدد الكنائس المكتشفة في موقع رحاب الأثري بلغ (١٦) كنيسة.
و أوضح أن أعمال التنقيبات مستمرة للكشف عن باقي الكنائس في رحاب و التي لم يعرف عددها بشكل دقيق حتى اليوم،لافتا إلى أن موقع رحاب الأثري يحوز على اهتمام كبير من وزارة السياحة و الآثار و دائرة الآثار العامة.

Related posts

مؤسسة الخط الحديدي الحجازي تدرس تسيير رحلة شهرية إلى أم الجمال

البنك العربي يجدد دعمه لمشروع التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب بالتعاون مع دار أبو عبدالله

المومني: نفخر بأن الأردن كان سباقاً في مجال إدخال مفاهيم التربية الإعلامية في المناهج الدراسية للمدارس والجامعات