افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، الخميس، مشاريع مبادرات ملكية في مخيمي الوحدات والبقعة، تم إنشاؤها ضمن حزمة مشاريع في مختلف القطاعات تشمل جميع المخيمات، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقاءاته التواصلية مع وجهاء وأبناء المخيمات.
ففي مخيم الوحدات، افتتح العيسوي، بحضور محافظ العاصمة ياسر العدوان، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، ورئيس وأعضاء لجنة تحسين خدمات المخيم المبنى التنموي للجنة، المقام على أرض مساحتها 2500 متر مربع، والذي سيسهم في تعزيز إمكانيّات وقدرات لجنة الخدمات ومساعدتها على القيام بدورها في تحسين نوعية الخدمات المقدمة لأبناء المخيّم.
وجال العيسوي على مرافق المبنى الذي يتكون من قاعة متعددة الأغراض بمساحة 500 متر مربع، تم تجهيزها لخدمة أهالي المخيم في مختلف مناسباتهم الاجتماعية، إضافة إلى إقامة أنشطة ثقافية وأعمال تطوعية وعقد المحاضرات العلمية والتوعوية والجلسات التدريبية، إضافة إلى المكاتب الإدارية والمساحات الخضراء والمرافق الخدمية.
وفي مخيم البقعة، افتتح العيسوي، بحضور محافظ البلقاء سلمان النجادا، والنائب محمد عقل، والمهندس خرفان، ورئيس وأعضاء لجنة تحسين خدمات المخيم، حديقة عامة للمخيم بمساحة تقارب 4 دونمات، توفر متنفسا لأهالي المخيم وبيئة آمنة للأطفال مجهزة بجميع الخدمات.
واطلع العيسوي في جولة له على مرافق الحديقة التي تشتمل على مساحات خضراء وساحات وممرات خرسانية وجلسات عائلية ومقاعد وملعب خماسي ومناطق مخصصة لألعاب الأطفال، إلى جانب عدد من المرافق الخدمية.
ويأتي إنشاء الحديقة ضمن سلسلة عشرات الحدائق والمتنزهات التي أنشئت بتوجيهات ملكية في مختلف محافظات المملكة، وإعادة تأهيل الكثير من القرى الحضرية والحدائق العامة، حيث تضم مراكز لتدريب أفراد المجتمع المحلي، وفروعا لمؤسسات تُعنى بالأطفال، لتمكينها من الوصول إلى أصحاب المواهب من الأطفال واليافعين واحتضانهم وتنمية قدراتهم الإبداعية والتفكير الإيجابي لديهم.
وتشمل المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها في المخيمات، القطاعات الخدمية والبنى التحتية، والرعاية الاجتماعية، وتمكين النساء والشباب، ودعم مؤسسات المجتمع المدني، وإنشاء الملاعب والحدائق، ودعم الأندية الرياضية والمراكز الشبابية وإنشاء المراكز التنموية والقاعات متعددة الأغراض.
وفي تصريحات صحفية قال العيسوي، إن جلالة الملك يوجه باستمرار لإطلاق مبادرات وتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية في جميع المخيمات، بالتكامل مع الإجراءات الحكومية، وبما يسهم في تقديم الخدمات الأساسية بأفضل المستويات، وتحسين الظروف المعيشية للفئات المستهدفة، إلى جانب دعم الأندية الرياضية والشبابية والجمعيات الفاعلة التي تعد إحدى ركائز عملية التنمية، لتمكينها وتعزيز دورها المجتمعي.
وأضاف، إن التوجيهات الملكية تؤكد دوما أهمية التعاون بين جميع مؤسسات الدولة للتخفيف من الأعباء والتحديات التي تواجه المجتمعات المحلية، موضحاً أن المبادرات الملكية تقوم بدور محوري في هذا المجال، إذ تم تنفيذ برامج ومشاريع في مختلف القطاعات، ضمن خطط مدروسة، لتلبية احتياجات وأولويات المواطنين في المحافظات ومناطق البادية والمخيمات.
ولفت العيسوي إلى وجود تعاون وتنسيق متواصل بين إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي مع الجهات المعنية الشريكة سواء في القطاع العام أو الخاص، لضمان ترجمة التوجيهات الملكية على أرض الواقع.
يذكر أن المبادرات الملكية التنموية والخدمية، تتكامل مع الإجراءات الحكومية، وتضع بالاعتبار تهيئة الفرص أمام المجتمعات المحلية للنهوض بواقعها التنموي، وتمكين الفئات المستفيدة من تلبية احتياجاتها الأساسية، والحصول على خدمات نوعية، إلى جانب تحسين واقع البنى التحتية، وفق أعلى المواصفات.