تثمن الجبهة العربية الفلسطينية الخطاب التاريخي والشجاع الذي ألقاه سيادة الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي عكس الموقف الوطني الثابت والإصرار على حقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تعتبر ما ورد في خطاب الرئيس من دعوة لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وتصميم على ممارسة الولاية الكاملة على قطاع غزة وإعادة إعماره، مطالب أساسية تعبر عن إرادة شعبنا الفلسطيني في تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الغاشم الذي يستمر في ارتكاب جرائم الحرب بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية.
كما نؤكد دعمنا الكامل لدعوة الرئيس بضرورة تنفيذ قرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، والذي يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال اثني عشر شهراً، وكذلك مطالبته المجتمع الدولي بفرض العقوبات على إسرائيل جرّاء الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني.
إن الجبهة العربية الفلسطينية ترى في هذا الخطاب خطوة مهمة في تعزيز موقفنا السياسي والدبلوماسي على الصعيد الدولي، ونشدد على أهمية التمسك بموقفنا الوطني الموحد والتفاف شعبنا حول قيادته لمواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال والاستيطان.
وتدعو الجبهة في هذا السياق كافة القوى والفصائل الوطنية إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم في مواجهة العدوان الإسرائيلي، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، مؤكدين أن الوحدة هي السبيل الأقوى لتحقيق الانتصار في معركتنا الوطنية.
المجد لشهدائنا، الحرية لأسرانا، الشفاء لجرحانا، وعاشت فلسطين حرة أبية.