يا أحرار الأمة دافعوا عن لبنان

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب

لا ذرائع كالتي ساقوها في غزة، في أنهم لا يستطيعون الوصول،
فالطريق الى الأرض العربية في لبنان لا بد أن تكون سالكة.
ليفتح باب التطوع إن بقيت الجيوش العربية. مستنكفة فقد دافعنا على الأراضي العربية ذات يوم ولا بد ان ندافع اليوم ، فلا تمكنوهم منّا.
حين وقعت الحرب العراقية الايرانية، جرى التطوع باسم قوات الكرامة وانخرط الكثيرون ، وحين كانت المقاومة في فلسطين قبل عام 1948 تطوع الكثيرون وقاتلوا واستشهدوا، ودافعنا عن الأرض العربية في الجولان عام 1973.
اليوم إن كنا لا نستطيع الوصول الى غزة، فنستطيع الوصول الى لبنان، الأرض هي الأرض العربية، والعدو هو نفسه الذي يقتل في غزة، تجده في لبنان يعتدي ويقتل الأطفال والنساء اللبنانيين
انكشفت الصهيونية وسلوكها وكل من يؤيدها لكل ذي عينين وقد رأينا مذابحها في غزة والضفة الغربية وهاهم يكررون في لبنان، فإن دخلوا لبنان فلن يخرجوا منه، فلا تمكنوهم من ذلك ولا تستمروا في الانتظار او تنظروا الى ما يذرفه الغرب وأمريكا من تصريحات عن الحال الاسرائيلية، فمايهمهم الان هو عودة مستوطنيهم الى بيوتهم، في حين دمروا غزة ولم يعد أحد.له بيت
افتحوا باب التطوع حتى لا يفنى المزيد من الشباب قهرا اوحسرة او حسا بالذل وفقدان الكرامةً
وإذا كان نتنياهو يتوعدنا جميعاً ويصدر أزماته الى ساحاتنا وعواصمنا ويفجرها ويهددها، فلماذا نصمت كعرب وماذا ننتظر ؟ انه يعمل على تفجير بلداننا من الداخل باستمرار عدوانه
لماذا لاترد كرة النار اليه وتسدد الكرة إلى مرماه ، وإذا كان الشاب الشهيد الحويطات قد عبر عن غضبه بهذه الطريقة لأنه لم يتحمل، فإن ملايين الشباب العربي يحسون بما احس ،، ويعرف العراقيون طريقعم للتطوع، وكذلك كل عربي حرّ وشريف، وإذا كانت فلسطين قد اغلقت وتحولت حدودها مع مصر الى احتلال وقوات اسرائيلية تعلق حتى الماء والطعام، فإن حدود لبنان ما زالت مشرعة من البر والبحر والجوّ لكل أحرار العالم، وما بقي من احرار العرب وأحرار الأمة، أنها الفرصة الباقية التي لا بد أن نتعلم منها ولتترك الأنظمة وجيوشها حتى لا تحرج.
لقد احتل شارون عاصمة عربية هي بيروت عام 1982، وبقي فيها لأكثر من ثمانين يوماً دون أن تصل النجدة العربية، بل استبدلت النخوة العربية بجدل بيزنطي وملاومة، جدل أشبه بجدل سكان القسطنطينة حين كانت محاصرة وكان النقاش فيها حول جنس الملائكة.وكم واحد منهم يمكن أن يقف على راس دبوس
نعرف أن الذي يقاتل إنما يقاتل الولايات المتحدة، لأن الحرب على غزة هي حرب الولايات المتحدة بذراع اسرائيلية جرى تمكينها بأسلحة لا يمتلكها الجيش الأمريكي نفسه، وإنما يجربها من خلال عدوانه مثل طائرة (إف 35).
باختصار نقول للمرجفين لن يدافع عن الأرض العربية أحد إن لم يدافع عنها ابناؤها ولا نريد أن ندخل في الجدل الطائفي والمذهبي والعرقي والإثني وماتبثه اسرائيل. فالاحتماء بالولايات المتحدة هو كالاحتماء من الضبع بالدخول الى مغارته.
دافعوا عن الأرض العربية يا أحرارالامة، وشكلوا النموذج حتى لا يؤكل الثور الأسود بعد الأبيض ولكم في غزة عبرة.
دافعوا عن لبنان قبل أن يصبح الدفاع عنه صعباً والوصول اليه معقداً
كونوا أمة يعتز بها في هذه الظروف وتذكروا ان الأرض اللبنانية جزء من بلاد الشام التي جاء رسول على ذكرها وبارك فيها.
ليس الآن وقت المحاسبة والملاومة، للنقذ لبنان من محاولة الاحتلال، ثم بعد ذلك نحاسب، فالسكوت الان يعني ضياع الارض والتسلح بالحجج وموافقة العدوان والذرائع هي التي أضاعت العراق وسلمته حين تحالف بعض العرب مع عدوه ضده، فلا تكرروا المأساة والتاريخ سيحاسب الذين لم نستطع كعرب ان نواجههم في غزة وهم ما زالوا يذبحون اطفالنا هناك، نستطيع مواجهتهم على أرض عربية أخرى هي لبنان أنهم نفس القتلة الذين نقلوا من غزة الى جنوب لبنان الآن والذين يريدون دخول بيروت كما دخلوا غزة ليمعنوا فيها ذبحاً وقتلاً واحتلالاً.
من كان مع الأرض العربية والكرامة العربية وشرف الأمة فليعلن الان بصوت واضح وبفعل ملموس، ومن كان مع اعداء الأمة فإنه واضح وعليه على الاقل ان يلتزم الصمت بدل التحريض والتخذيل والقيام بدور الطابور الخامس.
وسنقول ما قاله سميح القاسم: (نحن نعرفه الحاوي الذي أعطى الإشارة ) القاتل يمارس القتل منذ أكثر منذ سبعين سنه وهذه لحظة الحقيقة والمعرفة والعمل
ومن كان في يده فسلة فليزرعها كما قال الرسول (ص) وحيّ على الكرامة، حي على الصمود حيّ على الحرية وشرف الأمة الممتحن الآن

Related posts

نجاح الحكومة بنجاح هذا «المؤشر»!* عوني الداوود

“الشرق الأوسط الجديد”.. مرة أخرى* د. نادية سعدالدين

المثل الشعبي في إدارة الحكومة* ماهر أبو طير