عروبة الإخباري
الإعلامية والناقدة والفنانة التشكيلية ميموزا العراوي تعد واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التي أثرت الساحة الثقافية اللبنانية والعربية بشكل عام.
فمن خلال كتاباتها الغنية بالتحليل والتفكير النقدي العميق، فقد تمكنت ميموزا من تقديم رؤى فنية تعكس خبرتها ومعرفتها الواسعة في الفن التشكيلي. هي لا تكتفي بالكتابة عن الفن، بل تجعل من كل نصّ تحليلٍ حقيقي يتناول جوانب متنوعة من التجارب الفنية، مع الحرص على إيصال المعلومات بكل شفافية ووضوح لجمهورها، الأمر الذي يعكس مصداقيتها واحترامها للمتلقي.
من اللافت في أعمال، العراوي، الفنية أنها ترتقي إلى مستوى العالمية، سواء من حيث التقنية أو المواضيع التي تتناولها. فهي قادرة على خلق لوحات تجمع بين الرمزية والجمال البصري العميق، لتصل بها إلى جمهور واسع يمتد خارج الحدود اللبنانية. هذه القدرة على المزج بين المحلية والعالمية تجعل أعمالها مرآة تعكس تفاعلات المجتمع اللبناني وثقافته بشكل راقٍ، ما يجعل من الصعب تجاهل تأثيرها على الساحة الفنية.
وليس الفن التشكيلي هو المجال الوحيد الذي برعت فيه ميموزا؛ بل إنها لعبت دورًا فعّالًا كناشطة في الحراك اللبناني، متمسكة بالقيم والمبادئ التي تؤمن بها. سواء في الكتابة أو في النشاط الاجتماعي، تعمل ميموزا على الدفاع عن قضايا المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا ما يجعلها نموذجًا رائعًا للمرأة المثقفة والناشطة.
بخبرتها العميقة والمتنوعة، تعتبر ميموزا العراوي قدوةً للعديد من الشباب والفنانين الطامحين. فهي تجمع بين المثابرة الفنية والالتزام الاجتماعي، مما يجعل منها رمزًا للإبداع الحقيقي والموقف المبدئي الذي يسعى دائمًا إلى تحسين المجتمع وتعزيز الفن كقيمة إنسانية.