ترحب الجبهة العربية الفلسطينية بالتصويت التاريخي الذي جرى اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أسفر عن تبني قرار يدعو إلى إنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، خلال 12 شهراً. إن هذا القرار يُعد انتصاراً لدماء الأطفال والنساء والشهداء الفلسطينيين، ويشكل خطوة هامة نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي عانى منه شعبنا لعقود طويلة.
كما نعتبر هذا القرار استجابة واضحة للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024، الذي أكد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه بأسرع وقت ممكن. إن تبني 124 دولة لهذا القرار يعكس مدى الوعي الدولي بضرورة إنهاء هذه المعاناة التاريخية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.
وفي هذا السياق، تتوجه الجبهة العربية الفلسطينية بالتحية العميقة للدول الحرة التي صوتت لصالح القرار، والتي وقفت بجانب الحق والعدالة، مؤيدة حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وفي المقابل، تستنكر الجبهة بشدة موقف 14 دولة اختارت أن تصوت ضد هذا القرار العادل، ونعتبرها متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي وشريكة في معاناة شعبنا الفلسطيني. إن هذا التصويت يعكس انحيازاً واضحاً للاحتلال ويعد تحدياً للإرادة الدولية المطالبة بالعدالة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فإننا نعبر عن عتبنا العميق على موقفها، ونؤكد أن الحياد في هذه الظروف وفي ظل الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لا يعني الحياد، بل يعني تمهيد الطريق لاستمرار هذه الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا.
إننا ندعو كافة دول العالم إلى الوقوف بحزم ضد الاحتلال الإسرائيلي والضغط من أجل تنفيذ هذا القرار، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع حتى تحقيق كامل حقوقه الوطنية