هيئة أجيال السلام أقامت العرض الأول للفيلم السينمائي القصير «غصن الزيتون»

أقامت هيئة أجيال السلام، العرض الأول للفيلم السينمائي القصير «غصن الزيتون»، في مقرها بمدينة الحسين للشباب في عمّان.

وعُرض الفيلم بحضور مؤسس ورئيس هيئة أجيال السلام سمو الأمير فيصل بن الحسين.

الفيلم هو ثمرة برنامج «فيلمي» التدريبي، وهو مشروع أطلقته هيئة أجيال السلام بالشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية الإيرلندية وسفارة إيرلندا لدى الأردن عام 2023.

هذا وقد وفر البرنامج تدريبات شاملة في صناعة الأفلام لـ 20 شابةً وشابًا من الأردن والعراق وفلسطين وسوريا والسودان، حيث اختتموا تدريباتهم بإنتاج فيلمهم المستقل.

وفي التفاصيل يروي «غصن الزيتون» قصة عائلة نازحة تسعى نحو مستقبل أفضل، مسلطًا الضوء على صمود الشباب وقدرتهم على مواجهة التحديات.

وتؤكد لما الحطاب الرئيسة التنفيذية لهيئة أجيال السلام أن هذه المبادرة قوة صناعة الأفلام كأداة للقيادة الشبابية وتمكين المجتمعات، وهو ما تسعى هيئة أجيال السلام لترسيخه منذ تأسيسها على يد الأمير فيصل في عام 2007.

وبيّنت الحطاب أن إنتاج «غصن الزيتون» يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققه الفيلم السابق «أبيّة» الحائز على جوائز عالمية، مشيرة إلى أن «أجيال السلام» تفتخر بتوظيف أداة الإعلام من أجل السلام لتعزيز صوت الشباب ورفع مهاراتهم في سرد القصص وصناعة الأفلام لدعمهم في تناول القضايا التي تهمهم مثل اللجوء والهجرة.

وأضافت: «برنامج «فيلمي» وفر منصة للشباب الصاعدين في عالم صناعة الأفلام من أجل مشاركة آرائهم ووجهات نظرهم المتفردة أمام العالم.

وأعربت الحطاب عن سعادتها لدعم مسيرة الشباب وتمكين الجيل القادم بالمواهب الإبداعية، مثمنة دور الشركاء من «سينماجيك» والسفارة الإيرلندية على دعمهما المستمر لهذه البرامج.

وعبرت السفيرة الإيرلندية لدى الأردن ماريان بولجر عن فخرها بتمكنهم من دعم هيئة أجيال السلام وسينماجيك في إيرلندا الشمالية لإنتاج فيلم «غصن الزيتون».

وقالت: «ما يلهمني في هذه المبادرة هو الإبداع والموهبة التي أظهرتها الشابات والشباب المشاركون خلال جميع مراحل صناعة الفيلم. وكما في المشروع السابق، استخدم المشاركون الأفلام وسيلةً لتسليط الضوء على القضايا التي تهمّهم مثل النزوح والفقدان».

وأشادت السفيرة بجميع المشاركين بالعمل وطاقم التمثيل الرائع «الذين نقلوا هذه القصة المؤثرة بهذا الأسلوب الجميل» وفق وصفها.

وفي السياق ذاته اكدت الرئيسة التنفيذية لسينماجيك، جوان بيرني كيتنغز، أن المؤسسة فخورة بشكل استثنائي بتطوير هذا المشروع المستقل مع هيئة أجيال السلام للمرة الثانية، والذي توّج بإنتاج فيلم «غصن الزيتون».

وتابعت: سعيدون بالعمل مع هذا الفريق الرائع من الشباب وصناع الأفلام المحترفين خلال مراحل البرنامج كافة. لقد ساهم الالتزام والشغف الذي شهدناه من جانب جميع المشاركين بإنتاج عمل قوي أتاح الفرصة لتطوير مهاراتهم وفتح أمامهم المجال لمناقشة القضايا الاجتماعية المهمة بالنسبة لهم.

وختمت: «نشكر جميع شركائنا على إتاحة هذه الفرص الإبداعية لنكون مصدر إلهام للشباب وداعمًا لمواهبهم».

وبعد العرض الأول للفيلم، شارك عدد من الشابات والشباب تجربتهم مع الجمهور، وسلطوا الضوء على مراحل التدريب والمهارات التي اكتسبوها من فريق الإنتاج العالمي الذي أشرف على عملية صناعة الفيلم. كما تم توزيع الشهادات على المشاركات والمشاركين تقديرًا لالتزامهم وجهودهم.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج «فيلمي» غطى مجموعة واسعة من الجوانب المهمة في صناعة الأفلام، حيث زوّد المشاركات والمشاركين بالمعرفة النظرية والمهارات العملية، من كتابة النصوص واستكشاف مواقع التصوير إلى فن الإخراج، كما عزز التدريب فهمَهُم لعملية صناعة الأفلام، وطوّر مهاراتهم لإيجاد فرص عمل في مجال صناعة الأفلام المتنامية في الأردن.

إختتام برنامج توفير خدمات الحماية للأجئين

من جهة أخرى اختتمت هيئة أجيال السلام ولجنة الإنقاذ الدولية مراحل تنفيذهما لأنشطة برنامج «توفير خدمات الحماية المستدامة للاجئين والمجتمعات المستضيفة في الأردن» بشراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب، وذلك بعد شراكة امتدت لعامين متتاليين.

هدفت هذه الأنشطة إلى تقديم الدعم والحماية للمجتمعات المستهدفة في كل من إربد، والغور، وعجلون، بما يعزز من مستويات الأمان ويرفع من قدرتهم على التعامل مع مختلف الظروف، ويسهّل وصولهم لخدمات الدعم.

وشمل البرنامج أربعة محاور رئيسية، وهي، محور «إشراك الرجال من خلال الممارسات المسؤولة» الذي هدف إلى تزويد المشاركين من الرجال بالأدوات والمعرفة اللازمة لتعزيز الأصوات الداعمة لحقوق النساء، ومحور «المهارات الحياتية لليافعات» الهادف إلى تقديم الدعم والحماية لليافعات في الأوضاع الإنسانية، مع التركيز على الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له من خلال تزويدهن بالمهارات والموارد اللازمة لطلب المساعدة.

اما المحور الثالث هو «الرعاية الوالدية الإيجابية»، وهدف إلى تعزيز مهارات الرعاية الوالدية الإيجابية وتزويد مقدمي الرعاية بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم احتياجات أطفالهم وتلبيتها خلال سنوات المراهقة.

ويتمحور المحور الرابع في «الرياضة والفن من أجل السلام»، وهدف إلى رفع الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماع والحد من العنف في المجتمعات، ومعالجة تحدي عدم المساواة داخل الأسر باستخدام أداتي الرياضة والفن.

ووصلت الأنشطة إلى 1,020 مشاركًا ومشاركة خلال السنة الأولى من التنفيذ، و1,056 مشاركًا ومشاركة في السنة الثانية، من الرجال والنساء واليافعات واليافعين، خاصةً أولئك الذين يواجهون خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، والناجين منه من مختلف الفئات العمرية.

وقالت مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن نيفيديتا مونغا: «لقد أسهمت الشراكة بين لجنة الإنقاذ الدولية وهيئة أجيال السلام بشكل ملموس في تقديم خدمات شاملة وفعالة للاجئين والمجتمعات المهمشة في الأردن. من خلال توحيد جهودنا، نجحنا في تمكين الأفراد، وخاصة النساء والفتيات، وتزويدهم بالأدوات والدعم الذي يحتاجونه لبناء حياة أكثر أماناً ومرونة. إن هذه الشراكة تجسد قوة العمل التشاركي في مواجهة التحديات الإنسانية المعقدة».

Related posts

كيت وينسلت: نجاح «تايتانيك» لم يكن أمراً إيجابياً تماماً

الفنانة الكويتية شمس: هذه حرب إبادة رسمية

رامي عياش أشعل مسرح كازينو لبنان دعماً لطلاب جامعة الروح القدس – الكسليك