قالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، إن مجتبى أماني السفير الإيراني لدى لبنان أصيب الثلاثاء في انفجار جهاز اتصال محمول (بيجر)، وذلك وسط إصابة المئات من جماعة حزب الله اللبنانية بجروح بالغة في وقائع مشابهة.
جاء ذلك بعد أن أصيب “مئات الأشخاص” بجروح في لبنان الثلاثاء، إثر انفجار لأجهزة اتصالات يحملونها، كما قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض لوكالة فرانس برس.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس أن “عددا كبيرا” من عناصره أصيبوا بجروح في انفجار أجهزة الاتصال التي يحملونها في مناطق مختلفة في لبنان، مضيفا أن الانفجارات لم تسفر عن قتلى.
وأكد مصدر آخر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس، أن الحادث “خرق إسرائيلي”.
وشوهد عشرة أعضاء من حزب الله وهم ينزفون جراء الإصابات في الضاحية الجنوبية لبيروت. كما شوهدت عشرات سيارات الإسعاف وهي تنقل مصابين إلى المستشفيات فيما تجمع عدد كبير من الأشخاص في المنطقة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إنه ثمة “أعدادا كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبين بصورة أولية أن الإصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين”.
“استنفار”
وطالبت الوزارة من جميع المستشفيات في لبنان خاصة في المناطق المتاخمة لأماكن حصول الإصابات: “الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ الصحية، والبقاء على تنسيق مع وزارة الصحة العامة لسرعة توزيع الإصابات وضمان السرعة في بدء علاجها”.
ودعت الوزارة جميع اللبنانيين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية، إلى “الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما هو حاصل”.
وطالب رئيس حكومة تصريف اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير الصحة فراس الأبيض، بمغادرة جلسة مجلس الوزراء و”استنفار كل أجهزة الوزارة لمواكبة معالجة الجرحى في المستشفيات” وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وتحدثت الوكالة عن “حدث أمني معاد غير مسبوق وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية”.
وقالت، إنه “تم وبواسطة تقنية عالية تفجير نظام الـ pagers المحمول باليد وقد أفيد عن عشرات الإصابات تعمل الإسعافات على نقلهم إلى المستشفيات”.
وطلب حزب الله من عناصره عدم استخدام الهواتف المحمولة؛ لتفادي أي خرق إسرائيلي، ووضع بديلا عنها نظام اتصالات خاص به.