عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
إرفعي صوتك أكثر يا نسرين قطامش، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، وألهجي بالعمل والإنجاز والتبرع والتطوع، إذ لا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون، وما يحتاجه مركز الحسين للسرطان، هو فرض عين لا كفاية، أي لا يجوز أن يقوم البعض بالواجبات حين يختفي الآخرون او يهربون، ويقولون…شغلتنا أموالنا وأهلونا.
البنك العربي فعلها للعام السابع، وما زال يفعلها في برنامج معا، ويجدد الاتفاقية باسم برنامج العودة الى المدرسة، ليشمل بالمساعدة والدعم أكثر من (2300) طالب وطالبة بين يافع طفل وبين فتى أو صغار لم تصل أعمارهم ء الى الخامسة عشرة، هولاء يندرجون على قائمة دعم ومساندة البنك العربي بأشكال مختلفة من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم.
تنوع الدعم مكن البنك العربي من ارسال متطوعين من فريقه لإعطاء دروس خصوصية للاطفال المرضى الذين يتلقون العلاج في المركز لاستكمال متطلبات دراستهم خلال فترة العلاج، التي قد تطول دورة الانقطاع، كما تشمل المساعدات مستلزمات دراسية وأكاديمية هامة كالقرطاسية والكتب واجهزة الحاسوب المحمول وتوفير اسباب وانفاذ رحلات ميدانية ودورات تعليمية وتقوية، وكذلك تغطية نفقات لذوي الاحتياجات الخاصة من هذه الفئة المتعالجة من السرطان.
ما يجري وما يحتفل به اليوم، ويترك صداه واسعاً هو برنامج مستدام ومتكامل، تميّز به البنك العربي، ضمن استراتيجية شاملة ومتكاملة تعكس حرص البنك على الارتقاء بمسؤوليته الاجتماعية التي يوليها مجلس إدارته اهتماماً ملموساً ويضها في اولويات البنك ليخدم بها قطاعات الصحة وحماية .. ومكافحة الفقر ودعم الايتام وتمكين المرأة واشكال اخرى في هذا البرنامج.
ما يقدمه البنك العربي ليظل في مقدمة من يتمتعون بمسؤولية اجتماعية رائدة، ليس لأنه الأوفر ربحاً بين البنوك والأكثر شعبية وزبائنية.
فهناك من يتجاوز دخله دخل البنك العربي من مؤسسات أو شركات أو يوازيه، لكننا لا نلمس ما يكفي لديه من المسؤولية الاجتماعية، والسبب هو إحساس الإدارة في البنك العربي، بأهمية ذلك البرنامج وضرورة استدامه وخدمته وتعزيز موارده وميزانيته.
ويستهدف البنك العربي، مركز الحسين للسرطان بالاولوية في التبرع والسنادوالمسوليةالاجتماعية فلانه (عملاً وإدارة) هو الأكثر استحقاقاً والأجدر بالدعم لما ينجزه ويساهم به في خدمة المجتمع الأردني ومرضى السرطان بشكل عام، لذا تستحق إدارة المركز على حرصها وتوجهاتها أن تنال ثقة البنك وثقة الرعاة والداعمين، لأنها تترجم كل دينار إلى عمل، ولأنها جعلت من مركز الحسين للسرطان، معلماً بارزاً لما أنجزه الأردنيون وتميزوا به في المنطقة كلها.
لا بد أن يكون الشكر موصول لإدارة البنك العربي الذي ينوب عن كل أردني بهذه المهمة والتي يبادرها بكل طيبة نفس ووطنية وإخلاص ودون دعوة أو طلب وللعام السابع على التوالي، وما زال برنامج الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في هذا السبيل يرتقي ويزيد.
صحيح اننا كنا نحتفي بفوز البنك العربي في ميادين كثيرة، منها الأرباح والعوائد على الأسهم للمساهمين والملاءة والتصنيف وغير ذلك، وقد يكون للبعض اهتمام في ذلك، ولكن الاهتمام الأول لجميع الأردنيين هو فيما يقدم البنك العربي من مسؤولية اجتماعية وتحديداً للمرضى وعلى وجه الخصوص مرضى السرطان والأكثر خصوصية الأطفال الذين اختطفهم المرض من مقاعد الدراسة في مدارسهم ليبقيهم في المستشفى.
فشكرا للعربي وادارته ولتوجهاته ولما يقدمه دائماً ليلفت انتباهنا
بموضوعية