الإمارات تعمل على تفعيل اتفاقية التعاون الدفاعي بينها وبين الولايات المتحدة

عروبة الإخباري –

تعمل الإمارات على تفعيل اتفاقية التعاون الدفاعي بينها وبين الولايات المتحدة، إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر، وتشمل الاتفاقية الحصول على طائرات مقاتلة من طراز أف 35 وطائرات مسيرة مسلحة، ضمن مقاربة شاملة تقوم على شراكة دفاعية وأمنية مع واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة والإمارات قد أعلنتا في 2019 عن بدء سريان اتفاقية التعاون الدفاعي بينهما، والتي كانت تهدف إلى رفع مستوى الشراكة العسكرية والسياسية والاقتصادية المتينة بين الدولتين، وتدعم جهودهما للحفاظ على أمن منطقة الخليج.

ومثلت الاتفاقية جزءا من مقاربة مشتركة لحماية الأمن الإقليمي وإنهاء الصراعات عبر اتفاقيات أمنية وسياسية واقتصادية جامعة تشمل -من ضمن عناصرها- الاتفاقيات الإبراهيمية بين إسرائيل ودول عربية، وهو ما تجسّد لاحقا في اتفاقيات ولقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين من الإمارات والبحرين ولاحقا السودان والمغرب.

لكن قدوم إدارة جو بايدن عطل الاتفاقية وبعث إلى دول الخليج إشارات سلبية من خلال التلويح بسحب منظومات دفاعية أميركية في المنطقة ونقلها إلى جنوب شرق آسيا، وهو الموقف الذي هز ثقة الخليجيين تجاه واشنطن خلال السنوات الأخيرة ودفع إلى تنويع الشركاء عسكريا واقتصاديا.

ويمكن أن توفر عودة ترامب إلى الرئاسة فرصة ملائمة لكسر حالة البرود بين الطرفين والعودة إلى الاتفاقيات الثنائية السابقة مثلما هو الشأن مع الإمارات.

وتريد الإمارات اتفاقية واضحة تستجيب لخططها في تأمين أمنها القومي على المدى البعيد، وبالتزام أميركي رسمي، وألا ترتبط برئيس محدَّد ليأتي رئيس لاحق ويعيد مناقشتها من جديد أو يلوّح بالتراجع عنها كما فعل بايدن مع اتفاقية 2019، والتي تشمل صفقة الطائرة المقاتلة أف 35 الأكثر تطورا في العالم، والتي تستخدم تكنولوجيا تمكّن من التخفي لتحاشي رصدها.

وقالت مصادر إن الإمارات ستسعى إلى استئناف المحادثات إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وستطلب من إدارته الجديدة إتمام الاتفاقية الأصلية. وقال أحد المصادر إنها ستطلب من إدارة ترامب الجديدة “الوفاء” باتفاقية 2021.

ووافق ترامب على الصفقة التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار، والتي شملت طائرات مسيرة من طراز إم.كيو-9 ريبر وذخائر بعد أن أقامت الإمارات علاقات مع إسرائيل في 2020 بموجب اتفاق توسطت فيه إدارة ترامب.

وأعلنت الإمارات في ديسمبر 2021 تعليق المحادثات حول الاتفاقية مع إدارة بايدن بعد أشهر من المناقشات، مشيرة إلى “متطلبات تقنية وقيود سيادية وعملياتية” ضمن أسباب أخرى.

وردت إدارة بايدن قائلة إنها مستعدة للمضي قدما، إلا أن المحادثات ظلت متوقفة منذ ذلك الحين. وعندما سُئل مسؤول إماراتي عما إذا كانت الإمارات ستطلب من إدارة ترامب -إذا تمت إعادة انتخابه- الوفاء باتفاقية أف 35؟ لم ينف أو يؤكد الأمر بصورة مباشرة، لكنه قال إن أبوظبي بنت علاقات مؤسسية وشراكة دائمة مع واشنطن عبر عدة إدارات.

وقال “لدينا التزام مشترك بتعزيز المصالح المتبادلة ومعالجة المخاوف المشتركة” والعمل بدأب لتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين. وتعد الإمارات من أهم شركاء واشنطن الأمنيين في الشرق الأوسط.

وقالت كارولين ليفيت، مسؤولة الإعلام في حملة ترامب، في بيان إن رئاسة ترامب الثانية “ستحقق مرة أخرى السلام من خلال القوة لإعادة بناء وتوسيع تحالف السلام الذي بناه في ولايته الأولى من أجل إرساء الأمن والسلامة الدائمين في الشرق الأوسط وحول العالم”.

وقبل ترامب رفضت واشنطن طلبات شراء طائرات مقاتلة من دول الشرق الأوسط في ضوء الالتزام الأميركي بضمان احتفاظ إسرائيل بالتفوق العسكري على جيرانها.

 

 

Related posts

مبادرة “فرسان الإعلام العربي” لتكريم الإعلاميين في الوطن العربي

قطر ضيف شرف «معرض الرياض الدولي للكتاب 2024»

البحرين ضمن المجموعة الأولى والأعلى عالميا في مؤشر الأمن السيبراني العالمي