بيان صحفي صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية حول المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في خان يونس
بقلوب يعتصرها الألم والغضب، تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة حيث استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، والتي لجأ إليها المواطنون هرباً من جحيم القصف والدمار، ظناً منهم أن هذه المنطقة ستكون ملاذاً آمناً لهم ولعائلاتهم.
إن هذه المجزرة المروعة التي أودت بحياة العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال، تضاف إلى السجل الأسود للعدو المجرم الذي لا يزال يعربد في قطاع غزة، في مسعى واضح لتنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بحق شعبنا. إن استهداف خيام النازحين الذين فروا بحثاً عن الأمان يعكس وحشية الاحتلال وإصراره على تدمير كل
مقومات الحياة في قطاع غزة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن هذه الجريمة ليست حادثة معزولة بل تأتي في سياق حملة تصعيدية ممنهجة تهدف إلى إبادة شعبنا الفلسطيني البطل. ورغم كل هذه الجرائم، يقف العالم متفرجاً وصامتاً، بل ومتواطئاً بصمته. إن هذا الصمت الدولي لا يمكن تفسيره إلا كغطاء لجرائم الاحتلال، وعجز المجتمع الدولي عن كبح جماحه يجعله شريكاً كاملاً في هذه الجرائم.
كما تحمل الجبهة العربية الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن هذه المجزرة وغيرها من المجازر، كونها الداعم الرئيسي لهذا العدو المجرم. إن القنابل التي تقتل أطفالنا وتدمر بيوتنا في غزة تحمل توقيع الصناعة الأمريكية، والتي تتدفق إلى الاحتلال كالسيل دون توقف بينما يتشدق رئيس الولايات المتحدة وإدارته برغبتهم في وقف الحرب. إن كلماتهم جوفاء ومضللة، فحقيقة الأمر أنهم يشاركون في هذه المجازر بتمويلهم ودعمهم المتواصل للآلة الحربية الصهيونية.
إن شعبنا الفلسطيني، رغم كل المجازر والإرهاب الذي يتعرض له، سيظل صامداً ومتمسكاً بحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال. وسنبقى نواصل نضالنا المشروع حتى كنس الاحتلال وتحرير أرضنا، وسيظل دم شهدائنا الأبرار وقوداً لمسيرتنا نحو التحرير.
المجد للشهداء والحرية للأسرى، والنصر لشعبنا المقاوم البطل.
الجبهة العربية الفلسطينية