أطلقت هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية المرحلة الرابعة من مشروع التمكين السياسي والديمقراطي «أدوار تنتظرنا»، والتي تشمل عقد جلسات في عدد من الدوائر الانتخابية لعرض التوصيات على الشباب.
وتم تشكيل فرق عمل في المحافظات ومناقشتها مع مرشحي الدوائر الانتخابية بهدف وضع الشباب في صدارة اهتماماتهم، وذلك بعد عقد ملتقى «أدوار تنتظرنا» الذي يأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تمكين الشباب الأردني من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة، وتعزيز دورهم المحوري في تحديد أولوياتهم وإبرازها للمترشحين للعملية الانتخابية المقبلة، على المستويين الوطني والمحلي.
وأطلقت الهيئة مشروع «أدوار تنتظرنا» تماشياً مع الخطط والسياسات الوطنية الرامية إلى تعزيز المشاركة العامة، ولا سيما مشاركة الشباب في الحياة العامة، وذلك في ظل الإرادة الملكية السامية بإجراء الانتخابات النيابية وقرار مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب.
ويسعى المشروع إلى توعية الشباب بأهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات، واستهداف الشباب الأردني ضمن الفئة العمرية 22-35 عاماً، بالإضافة إلى الشباب الذين لديهم تأثير وحضور في مجتمعاتهم من مختلف مناطق المملكة من خريجي مشروع الزمالة البرلمانية ومحاربة الفكر المتطرف.
وتضمن المشروع أربع مراحل رئيسية تم تنفيذها في كافة محافظات المملكة. في المرحلة الأولى، نُفذت جلسات تحت إشراف مدربين متخصصين، حيث تم التركيز على تحديد أولويات واحتياجات الشباب حول المحاور التالية: الاقتصادي، التنموي، الاجتماعي، التعليمي، والمحور السياسي والخروج بتوصيات على لهذه المراحل.
ويليها المرحلة الثانية من المشروع حيث تم في هذه المرحلة متابعة تطوير الاحتياجات التي تم تطويرها من قبل الشباب في المرحلة الأولى وإشراف الميسر والمدرب على هذه الوثيقة، وجمع التوصيات من خلال لجنة، وتحديد شاب من كل محافظة وفق معايير موضوعية لتقديم التوصيات في المؤتمر الوطني الختامي.
وتضمنت المرحلة الثالثة عقد ملتقى أدوار تنتظرنا لإطلاق التوصيات يضم كافة الأطراف والفاعلين وذوي العلاقة، وتضمن جلسات لكل محور يتحدث بها الشباب المشاركين في المشروع.
وتشمل المرحلة الرابعة تشمل زيارة المرشحين لعرض التوصيات على الشباب ومناقشتها مع مرشحي الدوائر الانتخابية بهدف وضع الشباب في صدارة اهتمامات المرشحين.
ويُعد ملتقى «أدوار تنتظرنا» خطوة محورية في إطار تمكين الشباب الأردني من القيام بدورهم الوطني في العملية الانتخابية، ويمثل خطوة استراتيجية في تمكين الشباب الأردني من أداء دورهم الوطني بفعالية في العملية الانتخابية، ويعتبر هذا الملتقى جزءاً من التزام الهيئة الراسخ بتعزيز مشاركة الشباب في صياغة مستقبلهم، بما يتماشى مع التوجهات الملكية السامية والسياسات الوطنية الرامية إلى ترسيخ الديمقراطية والمشاركة المجتمعية.