مندوبًا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، أطلقت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، صباح اليوم الأربعاء في المركز الثقافي الملكي، منصّة “ثقافة” الرقمية، بحضور وزراء ومثقفين وفنانين وإعلاميين أردنيين وعرب، وعدد من ممثلي الهيئات الثقافية والإبداعيّة.
واشتمل حفل إطلاق المنصّة على كلمة لوزيرة الثقافة هيفاء النجار، وعرض فيلم تعريفي بالمنصّة وأهدافها، بالإضافة إلى أغنية للفنانة مكادي النحاس بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وترويدة للفنان الشاب محمد اربيحات.
وقالت النجار، إنّه وانطلاقا من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، في التحديث وتوطين المعرفة، والإفادة من التطور التكنولوجي، ومن توجهات الحكومة الدؤوبة للانتقال للفضاءات الرقمية، فقد شرعت وزارة الثقافة في تدشين” منصة ثقافة”، التي تهدف إلى التشاركية والانفتاح على الفضاءات العالمية، ووضع الأردن تاريخًا وحضارة وإبداعًا على مسار مصادر المعرفة، والتعريف بالثقافة والهوية الوطنية.
وشرحت الوزيرة أنّ “المنصة” تهدف إلى تأسيس مجتمع افتراضي يوفر الفرصة للتواصل بين المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي في الأردن وخارجه، وبناء قواعد بيانات للفاعلين في العمل الثقافي في مختلف الحقول الإبداعية.
وأعربت النجار عن شكرها لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة على دورها الفني في المنصّة، ولإدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون، ولكافة الفنانين والكوادر الوطنية التي تركت أثرًا في جميع مراحل إطلاق هذه المنصة.
وقالت إنّ إطلاق “منصة ثقافة”، ضمن الاحتفالات الوطنية باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، تأتي تتويجًا توثيقيا للمنجز الثقافي؛ ومدونة للمشهد الفكري والمعرفي في عهد قائد المسيرة وربانها، ونحن نعبُر بأمل وتفاؤل إلى المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
وأكّدت النجار أنّ منصة ثقافة، تشكل عتبة مهمة للانفتاح على حقول الأدب في الرواية والشعر والقصة، والفنون البصرية والفن التشكيلي والحرفي والصناعات الثقافية الإبداعية، كما تمثل وسيلة للاشتباك الإيجابي مع التيارات النقدية والفنية والتشبيك الجاد مع كافة المؤسسات الفاعلة وعلى رأسها مؤسسة ولي العهد من خلال مشروع (42) لوضع الثقافة الأردنية على منصة الإبداع العالمي ومداراتها.
وقالت إنّ “منصة ثقافة” وكما تسعى إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والتواصل وإدامة الحوار بين المثقفين والمبدعين في داخل الأردن وخارجه، فإنها تسعى إلى مواكبة التطورات التقنية والإبداعية في مجالات إحياء التراث المادي وغير المادي وصناعة النشر والتحولات المعرفية والاتجاهات النقدية والمدارس الفنية للارتقاء ومواكبة الإنتاج الثقافي والفكري والمعرفي المرئي والمسموع في الأردن كما ونوعا، فضلًا عن أنّها توفر أرشيفًا متكاملًا يعمل بصورة تفاعلية ويتكامل مع إنتاج المحتوى الثقافي في الأردن.
وأضافت النجار أنّ وزارة الثقافة تتطلع من خلال إنشاء “منصة ثقافة” إلى أن تلبي متطلبًا اجتماعيًا، وتسهم في دفع عجلة الإنتاج، وتكون ذراعًا للدخل الوطني، وتوفر فرصًا للتدريب والتمكين وعمل الشباب الأردني الطموح من خلال المساحات الرقمية الجديدة، فتشكل أسواقًا جديدة من شأنها دعم اقتصاديات الثقافة التي أصبحت من مصادر الدخل القومي التي يعوّل عليها في خلق نسب نمو وخلق فرص عمل حقيقية تستند إلى فعل إنتاجي مرتبط بالإبداع والابتكار.
وانطلقت النجار من شراكة وزارة الثقافة مع الجميع في الرؤى والطموح وإرادة النجاح، لتقديم صورة الوطن النموذج في أبهى تجلياتها، بالاستناد إلى موروثنا العريق، والنظر دائمًا للمستقبل بصورته المشرقة على الدوام.
كما أكدت النجار أهميّة المواكبة المستمرة للمثقف والمبدع الأردني على أحدث الوسائل والأساليب التي تحقق تميّزه وحضوره على خريطة الإبداع العالمي، وهو يؤدي رسالته الحضارية التي تعبر عن أصالة الأردن وقدرته على التميز والريادة والابتكار.