عروبة الإخباري –
برعاية دولة رئيس مجلس الأعيان السيد فيصل عاكف الفايز، وبحضور معالي العين بسام التلهوني مندوبا عنه، اقام الهلال الاحمر الاردني اليوم حفل افتتاح المؤتمر الحادي عشر لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر قال معالي الدكتور محمد مطلق الحديد، رئيس الهلال الأحمر الأردني :” نؤكد التزامنا وتضامننا مع المتضررين من الأزمات الانسانية ونشيد بالعاملين في المجال الانساني الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدة ضحايا النزاعات المسلحة حيث بتنا نفتقد للتعاطف وغياب المسؤولية الأخلاقية في هذه النزاعات. فالانسانية والرحمة هما اساس القيم الاخلاقية وينبغي وجودهما لضمان احترام الكرامة الانسانية حتى في اوقات الصراع.
وناشد معالي الحديد المجتمع الدولي بضرورة تفادي الازدواجية في تطبيق المعايير القانونية والاخلاقية ومراعاة القوانين الانسانية بالتأكيد على تطبيقها فكرا وممارسة عن طريق تقليل معاناة المدنيين على حد سواء واتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل العنف الغير ضروري و اتاحة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمساعدات الانسانية للمتضررين .
وختم معالي الحديد كلمته بالشكر الموصول للرئيس الفخري للهلال الأحمر جلالة الملك عبدالله الثاني على دعمه الموصول للقضايا الإنسانية ودعواته المتكررة لحل النزاع وتحقيق السلام.
ومن جانبه، قال رئيس الهلال الأحمر العراقي، سعادة الدكتور ياسين عباس، رئيس المؤتمر العاشر لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا:” ما بين انعقاد المؤتمر العاشر في بغداد 2018 وتاريخ انعقاد المؤتمر الحالي، شهدت منطقتنا تدهورا خطيرا في مستوى المعاناة الانسانية. فازدياد الفئات المتضررة واتساع الرقعة الجغرافية للمعاناة تشمل مناطق اوسع سواء من الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة خصوصا مع ما يحدث في غزة الآن، ومنذ ما يقارب العام والعجز واضح في ايقاف ما يحدث، على رغم كل المحاولات والجهود المبذولة مما ادى الى تفاقم المعاناة الانسانية للمدنيين بشكل لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
قال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط إلوي فيليون: “لا يمكن أن يكون توقيت انعقاد المؤتمر الحادي عشر لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر ملاءمةً من الآن. منذ أن عُقد المؤتمر الأخير في بغداد عام 2018، شهدنا أعمال عدائية طويلة منخفضة الحدة وتصعيدات متفرقة بلغت ذروتها في الهجوم المروع في 7 أكتوبر، تلاه انتقام قاتل في قطاع غزة المكتظ بالسكان، مما زاد من خطر اندلاع نزاع إقليمي. لذا، فإن هذا المؤتمر يأتي في التوقيت المناسب لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والشركاء في الحركة الدولية لإعادة التأكيد على تضامنهم والتزامهم الجماعي بمساعدة وحماية ضحايا النزاعات والأزمات الأخرى التي تؤثر على العديد من السياقات في المنطقة.”
بدورها، قالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر كيت فوربس: “بينما نتأمل في الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، يجب أن نعترف أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة، من تغير المناخ إلى التوترات الجيوسياسية، ما يؤدي الي عدم الاستقرار في المنطقة”.
وأضافت فوربس: “أود أن أعرب عن تقديري العميق لجميع الجمعيات الوطنية الحاضرة، ولأعضاء الإتحاد وشركائنا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ونحن معاً، واجهنا أزمات حادة، كما تُبرز الدروس التي تعلمناها أهمية ترابطنا وضرورة الاستمرار في تبادل المهارات والخبرات والموارد، وتنسيق جهود دبلوماسيتنا الإنسانية”.
وإذ أقرّت “أنّ هناك الكثير مما يجب القيام به من أجل الملايين من الناس الذين يعانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، نوّهت بتضحيات جميع موظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمتطوعين الذين فقدوا حياتهم أثناء الخدمة، مذكرة بخسارة الهلال الأحمر الفلسطيني 21 موظفا ومتطوعا في الأشهر الـ 11 الماضية خلال واجب العمل.
وفي نهاية حفل الافتتاح، أكد معالي الدكتور الحديد تضامنه مع من فقدناهم من المتطوعين والعاملين في المجال الطبي والذين قضو اثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
ودعا الحديد جميع الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء من المتطوعين والأطفال والمدنيين أجمعين ممن قضو مؤخراً.