أكّد السفير الماليزي في عمان محمد نصري عبد الرحمن، وجود إمكانيات عدة لتعزيز التبادل التجاري بين الأردن وماليزيا، معتبرا حجم التبادل بين البلدين “متواضع”.
وأضاف خلال لقاء عقد مع صحفيين في مقر السفارة بمناسبة العيد الوطني لماليزيا، أن هنالك أفكارا عدة يمكن العمل عليها لزيادة التبادل التجاري مثل دارسة السلع الأكثر استهلاكا في البلدين وحصر استيرادها وتصديرها بين البلدين.
وتطرق الدبلوماسي الماليزي لاهتمام بلاده بالزيت والزيتون الأردني إضافة للتمور، مشيرا إلى أن هذه سلع تحتاجها بلاده، بالمقابل يستورد الأردن زيت النخيل من ماليزيا.
وتحدث عبد الرحمن عن شركات أردنية تستثمر في ماليزيا، إضافة لوجود استثمارات ماليزية في الأردن.
ولفت إلى أن إجمالي تجارة ماليزيا مع الأردن وصلت منذ بداية العام الحالي ولغاية شهر تموز إلى 441.5 مليون دولار أميركي، مبينا أن السفارة الماليزية تعمل بشكل وثيق مع غرفة تجارة عمان للدّفع نحو التعاون المحتمل بين البلدين في تعزيز التجارة والاستثمار في كليهما.
كما تحدث السفير الماليزي عن الأماكن السياحية المتعددة التي يزخر بها الأردن ومنها الأماكن الدينية الإسلامية التي أشار السفير لاهتمام السياح الماليزيين بزيارة مقامات الصحابة في الأردن.
وعلى الصعيد التعليمي قال السفير إنه يوجد حالياً قرابة 1800 طالب ماليزي يدرسون في 9 جامعات مختلفة في الأردن في برامج أكاديمية متنوعة.
ولدى سؤاله عن التخصصات التي يدرسون بها أشار عبد الرحمن إلى أنها تشمل اللغة العربية والشريعة الإسلامية والصيرفة الإسلامية، والطب.
وبخصوص عدد الأردنيين الدارسين في ماليزيا قال إنه يوجد نحو 1600 طالب أردني يتابعون دراستهم العُليا في ماليزيا، وفي جامعات تصنيفها مرتفع عالميا.
ولدى سؤالها عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمساعدات الماليزية للشعب الفلسطيني قال السفير إن دولة ماليزيا تدعم الشعب الفلسطيني قبل السابع من أكتوبر 2023 (بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة) وهي مستمرة بذلك عن طريق تقديم المساعدات في مجالات عدة منها التعليم والصحة بمختلف الأرض الفلسطينية.
ولفت السفير إلى أن الأردن وماليزيا يتمتعان بعلاقات قوية وأخوية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في عام 1965، مضيفا أن لدى كلا البلدين قواسم مشتركةً في العديد من المجالات، لا تقتصر فقط على تنوع السكان، ولكن أيضاً العمل لصالح الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن هنالك شراكة لماليزيا مع الهيئة الخيرية الهاشمية التي ترسل المساعدات للفلسطينيين في عزة.
وأشار عبد الرحمن لدعم بلاده لعمل أونروا إضافة لتقديم كل ما تستطيع لدعم الفلسطينيين.
وأشار إلى التعاون مع الأردن في إطار برنامج التعاون التقني الماليزي الذي يقدم برنامجا لبناء القدرات لنحو 144 بلدا حول العالم بما فيها الأردن، حيث خرّج البرنامج 487 موظفاً ومسؤولاً من الأردن منذ إنشائه في عام 1980، ويشمل هذا البرنامج دورات تدريبية في مجالات إنمائية واسعة مثل التدريب التقني والمهني، والإدارة البحرية، والإدارة العامة، والأمن السيبراني، والتطوير الحضري، وإدارة الطيران، وتكنولوجيا النفط، والصيرفة الإسلامية.