المقدمة
في عالمنا الحالي، حيث تتناقل المعلومات بسرعة غير مسبوقة، يواجه الأردن تحديات كبيرة في توصيل روايته بفعالية إلى الجمهور الدولي. ورغم أن الرواية الأردنية غالباً ما تكون مدعومة بالأدلة والبيانات الموثوقة، إلا أنها قد لا تحظى بنفس الاهتمام أو الانتشار الذي تحظى به روايات أخرى. فما هي الأسباب وراء ذلك؟ وهل يتعلق الأمر بتطوير قدرات الإعلام الأردني، أم أن هناك عوامل أخرى تساهم في هذا التحدي؟ .من أهم الأسباب التي قد تسهم في هذا الوضع هو *عدم نجاعة تغذية الإعلام بالمعلومات المقنعة من المصدر المعني*. حتى عندما تتوفر الأدلة القوية، فإن التحدي يكمن في تقديمها بطريقة تجذب الانتباه وتصل إلى الجمهور بشكل فعال. وسائل الإعلام العالمية اليوم تعتمد بشكل كبير على التفاعل السريع وإطار السرد الذي يثير الاهتمام، وقد يكون من الصعب على السرد الأردني التقليدي مواكبة هذه المتطلبات.
*المقارنات الرقمية* : تشكل أداة فعالة يمكن أن تعزز من مصداقية الرواية الأردنية. عند استخدام الأرقام والإحصائيات بطريقة ذكية، يمكن إظهار الفروقات بين السرد الأردني والسرد الآخر بشكل أكثر وضوحاً وقوة. إن تقديم المعلومات بأسلوب بسيط ومشوق، مع الحفاظ على المصداقية، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين تأثير الرسالة.
على الجانب الآخر، قد يسهم *التحيز الإعلامي الدولي* وعدم الثقة أحياناً بالمصادر الرسمية في تقليل فعالية الرواية الأردنية. ومع ذلك، يمكن تعزيز الثقة عبر تطوير *استراتيجيات إعلامية* تعتمد على تقديم *معلومات شفافة* و*سرديات قوية*، مما يساعد في تحسين صورة الأردن على الصعيدين المحلي والدولي. في النهاية، تتطلب مواجهة هذه التحديات تحسين مهارات *التفاعل الإعلامي* وتطوير آليات لإدارة الأزمات بشكل فعال وسريع. يجب أن يشمل ذلك تقديم قصص حقيقية وتجارب ميدانية مدعومة بالحقائق، مما يعزز من مصداقية الرواية الوطنية. بإجراء هذه التحسينات، يمكن للرواية الأردنية أن تكون أكثر قوة وتأثيراً في مواجهة الإشاعات وتعزيز الصورة الإيجابية للأردن في المحافل الدولية.الاعلام الخبيث يحتاج الى تجفيف باظهار مغالطاتها من خلال ارشفه مداخلاتها ومقارنتها ومن ثم الرد بعرض الحقيقة رقميا مقارنا هذا ما يحتاجه الاردن عندما يتم التشكيك بواقفه السياسية او محاربته اقتصاديا او تشويه منتجاتها باصابتها بعدوى لمنع تصديرها