بينما تستعد فرق النخبة الإنكليزية لبدء الموسم الجديد من الدوري الممتاز “بريميرليغ”، والذي انطلق فعليًا الليلة الماضية ، تتجه كل الأنظار وتترقب أيضًا ما سيجري للبطل “مانشتر سيتي”، المتهم بـ115 قضية خرق محتمل لقواعد الدوري الإنكليزي الممتاز.
وكانت رابطة الدوري الإنكليزي قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي، إحالة “السيتي” حامل اللقب إلى لجنة مستقلة، بسبب انتهاكات مزعومة لقواعده المالية. وتعود الانتهاكات المزعومة الى الفترة بين موسمي 2009-2010 و2017-2018، ومن المقرّر بدء محاكمته في الشهر المقبل، وستستمر تلك العملية لعشرة أسابيع، على أن يصدر الحكم ببداية 2025.
ما تهمة “السيتي”؟
وبحسب تقارير إنكليزية، فإن الانتهاكات تشمل عدم تقديم معلومات مالية دقيقة لمدّة 9 مواسم منفصلة، وعدم تقديم تفاصيل كاملة عن أجر المدير الفني السابق روبرتو مانشيني، وعدم تقديم تفاصيل كاملة عن مكافآت اللاعبين.
لكن إدارة “السيتي” ترفض هذه الاتهامات بشدّة، وأعربت عن ثقتها أكثر من مرّة في البراءة، ومع ذلك قدّم أحد المسؤولين التنفيذيين بالدوري الإنكليزي نظرة مختلفة تمامًا عن الوضع، ليؤكد أن هناك حالة من الإجماع داخل باقي المسؤولين بالمسابقة وكذلك الأندية، بأن فريق المدرّب بيب عوارديولا سيتعرّض إلى خصم هائل من النقاط، وفق ما ذكرته صحيفة “تايمز” البريطانية.
وقبل أيام قليلة، قال رئيس رابطة الدوري ريتشارد ماسترز، إنه قد حان الوقت للفصل في قضايا “السيتي” المرتبطة بمخالفات مالية، وأضاف: “لقد مرّت عدّة سنوات، وأرى أنه من الواضح أن هذه القضية تحتاج إلى حلّ”.
وتابع: “عندما تمضي القضية ويُنشر الحكم، حينها سيتم الرد على كل الأسئلة التي تريدون مني الإجابة عنها”.
توقعات بعقوبات قاسية..
وبعد تصريحات ماسترز، بدأت التكهنات والتوقعات عن العقوبة التي سيتلقاها “السيتي”، خاصة من رؤساء الأندية المنافسة له في الدوري.
ووفقًا لما ذكره موقع “The Athletic”، فإن التوقعات متباينة بين رؤساء ومدرّبي الأندية الإنكليزية، حيث يرى البعض أن “السيتي” لن يتلقى أي عقوبات قوية سواء خصم نقاط أو الهبوط للدرجات الأدنى، وسيكتفي بغرامة مالية كبيرة، بينما أصرّ البعض أن في حالة إدانة النادي، سيتعرّض لعقوبات قاسية ستصل لخصم عدد كبير من النقاط، أو للهبوط من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز.
ولا تعدّ حكاية “السيتيزينز” مع المخالفات حديثة العهد، إذ سبق أن عاقبته رابطة الدوري الإنكليزي بغرامة مالية، جرّاء ارتكابه 22 مخالفة تتعلق بانطلاق المباريات واستئناف اللعب في الموسمين الماضيين.
وفي النهاية، فإن هذه القضية ستكون لها عواقب بعيدة المدى على كل من “مانشستر سيتي” ومستقبل الكرة الإنكليزية عمومًا، بهبوط الفريق للمرّة الأولى منذ 2002، مما سيؤدي إلى تغيير في شكل المنافسة على لقب “البريميرليغ”، الذي يسيطر عليه غوارديولا بشكل كاسح منذ قدومه إلى ملعب الاتحاد في 2016.