أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، أنه قرر التوجه إلى قطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ 10 أشهر، رفقة مسؤولين فلسطينيين آخرين.
وقال عباس في كلمة له أمام البرلمان التركي، “قررت التوجّه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وندعو لتأمين وصولنا إليها”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.
ودعا عباس من أنقرة، زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة إلى زيارة غزة. وأكد أنه سيتوجه بعد قطاع غزة إلى مدينة القدس.
عباس قال إن هدف إسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر؛ هو اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف عباس أن إسرائيل تشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن غزة لن تكون إلا جزءا من دولة فلسطين.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني “يقف في وجه الحركة الصهيونية التي تريد السيطرة على المنطقة كلها”، مضيفا أن “القتلة ومجرمو الحرب الإسرائيليون لن يفلتوا من العقاب على ما ارتكبوه من جرائم”.
وتابع “سنعيد بناء غزة ونضمد جراح شعبنا بمساندة أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم في ظل دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
عباش أشاد بمواقف مصر والأردن الرافضة لمخططات التهجير الإسرائيلية، والمتوافقة تماما مع المواقف الفلسطينية، والداعمة لها في كل المحافل، وبالإجماع الدولي المعارض لهذه المخططات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي.
وطالب عباس، مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بوقف إطلاق النار فورا وسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة وتنفيذ توصيات محكمة العدل الدولية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته لن يقبل باحتلال إسرائيل لشبر واحد من غزة أو الضفة الغربية، مشيرا إلى أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
وأوضح أن الولايات المتحدة استخدمت “الفيتو” عدة مرات في مجلس الأمن ضد مطالبة العالم بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبين عباس أن الوحدة الوطنية الفلسطينية أقصر طريق لتحقيق “الانتصار على العدو”، مضيفا “لن يهدأ لنا بال حتى تحقيق الوحدة”.