حسن شكري: ثلاثة عقود من البناء والإرث

كتب طلال السُكر –

عندما نتحدث عن البناء والإعمار في الوطن العربي، لا يمكننا أن نغفل دور الشخصيات التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل البنية التحتية الحديثة، ومن بينهم المقاول البارز حسن شكري.

لقد بدأت مسيرة حسن شكري منذ أكثر من 35 عاماً، حيث قادته رؤيته الثاقبة وإرادته الصلبة إلى تأسيس واحدة من أبرز شركات المقاولات في المنطقة، “المجموعة الفنية العربية”.

بدأ، حسن شكري، رحلته في عالم البناء والإعمار بحماس وشغف، متسلحًا بخبرة ومعرفة تزايدت على مر السنين. استطاع أن يحول تلك الرؤية إلى واقع ملموس، من خلال بناء العديد من المشاريع الحيوية التي أثرت بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية في مختلف الدول العربية. ولم تكن هذه الإنجازات مجرد أعمال تجارية فحسب، بل كانت جزءًا من رسالته في تحسين حياة الناس وتطوير المجتمعات.

ما يميز مسيرة حسن شكري هو التزامه القوي بالجودة والتميز في كل مشروع يشارك فيه. كانت رؤيته دائماً تدور حول تقديم حلول بناء متكاملة تجمع بين الحداثة والمتانة، مما جعله مثالاً يحتذى به في صناعة المقاولات. وكانت هذه الفلسفة هي ما دفعه إلى تحقيق النجاح الذي وصل إليه اليوم.

واليوم، وبعد مرور ثلاثة عقود ونصف من العمل الدؤوب، قرر حسن شكري أن يكرم مسيرته بتسليمها إلى الجيل القادم، أبنائه الثلاثة، الذين شاركوه في رحلة النجاح من خلال “المجموعة الفنية العربية”. هؤلاء الشباب الواعدون، الذين نهلوا من خبرة والدهم، سيواصلون الطريق الذي بدأه بإصرار وإيمان بقدرتهم على تحقيق المزيد من الإنجازات.

بدون أدنى شك بإن قرار، حسن شكري، بتسليم زمام الأمور لأبنائه ليس مجرد انتقال للسلطة، بل هو تأكيد على استمرارية القيم التي بُنيت عليها الشركة. لقد تعلم أبناؤه من والدهم أهمية الالتزام والتفاني في العمل، وهذا ما يضمن أن “المجموعة الفنية العربية” ستظل رمزًا للجودة والتميز لعقود قادمة.

يمكن القول إن حسن شكري قد ترك بصمة لا تُمحى في عالم البناء، مسيرة حافلة بالنجاحات التي لم تكن لتتحقق لولا تفانيه وإخلاصه. وبإهدائه إرثه لأولاده، يكون قد ضمن أن رؤيته ستستمر في الحياة وستظل “المجموعة الفنية العربية” عنوانًا للابتكار والإبداع في عالم المقاولات.

Related posts

الكنيست الإسرائيلي يصدر سلسلة من القرارات العنصرية الجائره بحق الفلسطينيين* عمران الخطيب

السمهوري: ما حدث في إمستردام من هتافات وتحريض على القتل… جريمة تحريض ودعم لحرب الإبادة التي تشنها اسرائيل

عيوب ومثالب في (دراسات حول المناهج المُطوّرة)* الدكتور هايل الداوود