عروبة الإخباري –
رعت سمو الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، وسفير اليونسكو للنوايا الحَسنة للتُراث الثقافي، في جامعة اليرموك، الأحد، وبحضور سمو الأمير هاشم بن فراس، الحفل الختامي للبرنامج التدريبي «تعزيز التراث الثقافي – تراثنا» الذي نفذته الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة وكلية الآثار والأنثروبولوجيا، بالتعاون مع متحف الأردن وجمعية تراسنطا.
وأكدت سموها أهمية الشراكة بين جمعية تراسنطا الأردن ومتحف الأردن وجامعة اليرموك في تنفيذ هذا البرنامج الذي يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي الأردني وديمومته، ونقله للأجيال القادمة.
وأضافت أن الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، هي جمعيّة غير حكومية وغير ربحية تأسست عام 1989 كجمعية رائدة بالمحافظة على التراث الثقافي وصونه، مشيرة إلى أن جهودها تركزت عند التأسيس على موقع التراث العالمي البترا، لتصبح بعد ثلاثة عقود مركزا إقليميا متميزا يهدف إلى حماية التراث الثقافي وتقديم أفضل الحلول والخدمات المتعلقة به في الأردن وجميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واعتبرت أن التعليم جوهر رسالة الجمعية، وأهم أدوات المحافظة إذ تعمل الجمعية جاهدة على تمكين الجيل القادم ليكونوا حماة للتراث، موضحة أنه منذ إطلاق برنامج التعليم والتوعية في العام 2009، انخرطت الجمعية بشكل هادف وفعّال مع آلاف الأطفال والشباب في جميع أنحاء الأردن والمنطقة، لتعزيز انتمائهم وشعورهم بالفخر بتراثهم وبواجبهم على حمايته.
وأشارت سموها إلى أن الأردن هو مهد الحضارة، ومن هذه الأرض انتشرت أساليب الحياة التي نعرفها اليوم–من الزراعة والحصاد المائي والاستيطان والعمارة والبناء–فالأردن هو موطن الأديان السماوية وعلى هذه الأرض المقدسة جلس الأنبياء وتعايش الإنسان باختلاف عقائده وشعائره وبنى قيمه الإنسانية السمحة المرتكزة على العدل والرحمة والمساواة، مشددة سموها في حديثها إلى الطلبة «على أن هذا هو الإرث بالنسبة لكم».
وأكدت أهمية دور الشباب الحيوي في صون هذا الإرث والحفاظ على التراث الثقافي، وخصوصا خريجي الجامعات من كليات الآثار وغيرها من التخصصات ذات العلاقة، إذ يسهم هذا الجيل في تعزيز المعرفة وفهم التاريخ وبناء الجسور بين الماضي والحاضر، بما يعزز من استمرارية التراث الثقافي بطريقة مبتكرة ومستدامة، لافتة سموها إلى أنّ المشاركة الفعالة للشباب في جهود الحفاظ على التراث تسهم في تعزيز الوعي بأهمية هذا التراث والشعور بالهوية والانتماء الوطني والمسؤولية المجتمعية.
ودعت الشباب إلى تقديم أفكار جديدة ومبتكرة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، وإيجاد اقتصاد ثقافي حيوي والمشاركة في مشاريع ترميم المباني التاريخية وإعادة تأهيلها لتكون مراكز ثقافية واجتماعية تسهم في تعزيز السياحة الثقافية وتحقيق التنمية المستدامة، لإن إشراك الشباب في هذه العمليات يعزز من قدراتهم القيادية ويزيد من روح المسؤولية لديهم تجاه تراثهم الثقافي، وبالتالي تقديم جيل واع قادر على حماية تراثه فخر واعتزاز.
وكانت سموها، قد افتتحت أيضا على هامش الحفل الختامي للبرنامج، معرضا فنيا تراثيا لأعمال فنية لطلبة من عمادة شؤون الطلبة وكلية الآثار والأنثروبولوجيا وكلية الفنون الجميلة.