عروبة الإخباري –
ادانت الجبهة العربية الفلسطينية التصريحات الخطيرة والمتطرفة التي صدرت عن عدد من وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعكس تصعيداً غير مسبوق في السياسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. إن هذه التصريحات تعتبر تحريضاً واضحاً على ارتكاب جرائم حرب، وتهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وقالت الجبهة في بيان صحفي ان تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي تدعو إلى تدمير مخيم جنين وتهجير سكانه، تعيد إلى الذاكرة الفظائع التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين على مر العقود. إن هذه الدعوات لا تمثل سوى استمرار لنهج التطهير العرقي الذي يسعى الاحتلال إلى فرضه.
أما تصريح وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي اعتبر “تجويع وإبادة مليوني فلسطيني في قطاع غزة أمراً عادلاً وأخلاقياً”، فهو دليل على تبني حكومة الاحتلال لسياسات الإبادة الجماعية، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية. هذه الكلمات تشكل تهديداً مباشراً لحياة ملايين المدنيين الأبرياء في غزة.
كما أن تصريحات وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، التي طالب فيها بوقف نقل المساعدات والوقود إلى غزة حتى يتم الإفراج عن الجنود المختطفين، وتشجيع الهجرة واحتلال القطاع بشكل دائم، تكشف عن نوايا الاحتلال في فرض واقع جديد بالقوة، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته.
وطالبت الجبهة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتحرك العاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه التصريحات التحريضية. مؤكدة ان مثل هذه التصريحات تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، وتتطلب رداً حازماً من المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد الخطير.
كما تدعو الجبهة إلى حماية الشعب الفلسطيني من السياسات القمعية والعدوانية التي تمارسها حكومة الاحتلال، وإلى العمل الجاد على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. مؤكدة انه يجب ألا تمر هذه التصريحات دون محاسبة، لضمان عدم تكرارها ولتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وشددت الجبهة ان الاستمرار في تجاهل هذه التصريحات سيؤدي إلى مزيد من العنف والتصعيد، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فعلية لمنع وقوع مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني