في ظل الاستعدادات الكبيرة لبدء الموسم الدراسي الجديد، يشهد سوق القرطاسية والمستلزمات الدراسية حركة تجارية ضعيفة رغم الجهود المبذولة لتوفير كافة احتياجات الطلاب، وفق نقيب أصحاب المكتبات والقرطاسية، محمد حجير.
وفي تصريح إلى الرأي، أرجع حجير ضعف الإقبال لعدم تزامن موعد التحضيرات للعام الدراسي الجديد مع موعد صرف الرواتب.
وأوضح أن أسعار القرطاسية مستقرة مقارنة بالسنوات السابقة، وأن القطاع قد أعد كميات كبيرة من البضائع لتلبية الطلب خلال الموسم الدراسي.
وتوقع حجير أن يتحسن النشاط التجاري مع بدء دوام الطلاب، آملا أن تشهد الأيام القادمة انتعاشًا في السوق بالتزامن مع صرف الرواتب في القطاعين العام والخاص.
ولا ينكر حجير أن القطاع لا يزال يعاني من منافسة قطاعات أخرى تبيع منتجات القرطاسية بأسعار منخفضة وجودة رديئة، مما يؤدي إلى ضعف الطلب على المكتبات المتخصصة.
ويدعو الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة، وحماية القطاع من دخلاء المهنة وإيجاد آلية لتنظيم القطاعات وعدم تغولها على بعضها وفحص عينات من البضائع المعروضة بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج في المحال غير المتخصصة، لضمان سلامة وجودة المستلزمات المدرسية وملاءمتها صحياً للطلاب.
وشدد حجير على أن موسم العودة إلى المدارس يُعد من أبرز الفترات التجارية التي تعزز النشاط الاقتصادي بشكل عام وقطاع بيع المستلزمات المدرسية بشكل خاص.
وأوضح أن العاملين في القطاع ينتظرون هذا الموسم كل عام لزيادة مبيعاتهم وتسديد التزاماتهم.
وقدّر حجير متوسط استهلاك الطالب للقرطاسية والزي المدرسي وبقية الاحتياجات بحوالي 40 دينارًا لكل فصل دراسي. وسيلتحق نحو مليوني طالب وطالبة بمدارسهم يوم الثامن عشر من الشهر الجاري، مع بدء الفصل الأول للعام الدراسي 2024/2025.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت التقويم المدرسي للعام المقبل للمدارس الحكومية ومدارس الثقافة العسكرية ومدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
من المتوقع أن يبدأ دوام المدارس في الأردن على مرحلتين: تشمل الأولى المدارس الحكومية ومدارس الثقافة العسكرية ومدارس الأونروا، بينما تشمل الثانية المدارس الخاصة، وفقًا لما أوردته وزارة التربية والتعليم.
وتعتمد الوزارة في تحديد عدد أيام الدراسة الفعلية في السنة على المادة 40 من قانون التربية والتعليم رقم 3 لسنة 1994 وتعديلاته، والتي تنص على أن تتراوح أيام الدراسة الفعلية بين 195 و200 يوم للمدارس التي تعطل يومين في الأسبوع.
ويضم هذا القطاع نحو أربعة آلاف تاجر وموزع ومستورد منتشرين في مختلف أنحاء المملكة.