رلى سماعين ليست مجرد صحفية وكاتبة

عروبة الإخباري –

النشرة الدولية –

رلى سماعين، صحافية وكاتبة أردنية، تميزت بلقب صانعة سلام لعام 2023 نظير جهودها في شؤون الحوارات والسِلم المجتمعي، من يلتقيها يلمس تواضعها الكبير، فهي لا تتردد في تقديم النصائح لمن يستحق، وتظل مدافعة شرسة عن وطنها الأردن.

ليس من المستغرب أن يتم اختيار، رلى سماعين رئيسة لجنة النشرة في النادي الأرثوذكسي العريق، الذي يمتد تاريخ تأسيسه لأكثر من 70 عامًا. هذا النادي يُعد من أبرز المؤسسات في الأردن، واختيارها لهذا الدور يبرز ثقة المجتمع بها وبقدراتها القيادية.

رلى سماعين هي أول صحفية أردنية وفي الشرق الأوسط تخصصت في تغطية وكتابة موضوع حوار الأديان والعيش المشترك الإسلامي–المسيحي والمصالحة المجتمعية. هذا المجال الحيوي يتطلب حساسية وفهم عميق للتوازنات الاجتماعية والدينية، وقد أظهرت رلى سماعين تفوقًا في هذا المجال، مما جعلها شخصية محورية في تعزيز السلام والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف.

تميزت رلى سماعين بأنها أول صحفية أردنية وفي الشرق الأوسط تقابل البابا فرانسيس في ساحة الفاتيكان. خلال هذا اللقاء الفريد، وصفتها، السماعين، بأنها لم تكن التجربة مجرد مقابلة عابرة، بل أتيحت لها فرصة أكبر للتعبير عن تجربة الأردن الفريدة في التجانس والانسجام بين الديانات، قائلة، “التجربة تستحق أن يطلع العالم عليها، فهي حصيلة سنوات من العيش دون قطرة دم واحدة”. عادةً، تكون مدة اللقاءات مع البابا محدودة، إلا أن البابا فرانسيس أبدى اهتمامًا خاصًا بتجربة الأردن، مما منحه وقتًا أطول من المعتاد للحديث معها.

أكدت “ان مقابلة الحبر الأعظم هو امتياز كبير، وهو فخر لي أن يقبل كتابي ففي مثل هذه اللقاءات يكون مع الشخص دقيقة او أقل للحصول على البركات من البابا فرانسيس، إلا ان ما خصني بها كأردنية أنه منحني أكثر من الوقت المخصص.

رلى سماعين تحظى باهتمام واسع من المنصات الإعلامية والفضائيات العربية، حيث تتسابق هذه الوسائل لمقابلتها والاستفادة من خبراتها ورؤاها. إن تفانيها في عملها وعملها الدؤوب لنشر السلام والتفاهم جعلها شخصية مؤثرة ومحترمة على الصعيدين الوطني والدولي.

ختاما فإن رلى سماعين ليست مجرد صحفية وكاتبة، بل هي رمز للتعايش السلمي والدفاع عن القيم الإنسانية في الأردن والعالم من خلال أعمالها ولقاءاتها، استطاعت أن تبرز الصورة الحقيقية للتجانس والتعايش السلمي في الأردن، وتؤكد أن الحوار والتفاهم يمكن أن يكونا أدوات قوية لبناء مستقبل أفضل للجميع.

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم