أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات رادعة تكبح عدوانيتها وتحمي المنطقة من الأجندة التصعيدية لحكومتها.
وشدد الصفدي، الذي واصل اليوم اتصالاته مع نظراء له لوضعهم في صورة التدهور الخطير الذي تشهده المنطقة وبحث خطوات وقفه، على أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها إلى هاوية حرب إقليمية باستمرارها في عدوانها على غزة، وخرقها للقانون الدولي، وعدوانها على سيادة الدول.
وأكد أن التصعيد الخطير لن يتوقف إلا إذا فرض المجتمع الدولي على إسرائيل وقف عدوانها على غزة، والتزام القانون الدولي، ووقف كل خطواتها التصعيدية التي تؤجج التوتر الإقليمي وتحرم المنطقة حقها في العيش بأمن وسلام.
وحذر الصفدي من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد جر المنطقة نحو تصعيد شامل على جبهات متعددة مدفوعاً بانتقامية فجة وعقائدية متطرفة. وأكد أنه من دون تحرك دولي فاعل يكبح هذه العدوانية، سيفرض رئيس الوزراء الإسرائيلي المزيد من الحروب والصراعات على المنطقة كلها.
وحذر الصفدي من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قوض جهود التوصل لصفقة تفضي إلى وقف لإطلاق النار باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) إسماعيل هنية، الذي كان الممثل الرئيس لحماس في المفاوضات، سيقوض أيضاً كل جهود خفض التصعيد إذا لم يواجه مواقف وخطوات دولية رادعة.
وكان الصفدي أجرى اتصالات هاتفية في سياق جهود الأردن لحشد موقف دولي يوقف التصعيد من خلال وقف العدوان على غزة مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تياني.
إضافة إلى ووزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، ووزيرة الخارجيّة البلجيكية حاجة لحبيب، ووزير الخارجية الإيرلندي ميهال مارتن، ووزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، ووزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.