أحرزت البحرينية وينفريد يافي، بطلة العالم، ذهبية سباق 3 آلاف م موانع، في منافسات العاب القوى في دورة الالعاب الاولمبية في باريس.
وقطعت يافي مسافة السباق بزمن 8:52.76 دقائق محطمة الرقم القياسي الأولمبي الذي كان مسجلا باسم الروسية غولنارا ساميتوفا-غالكينا (8:58.81 د) منذ أولمبياد بكين عام 2008.
وحسمت يافي السباق في الأمتار الأخيرة بفضل سرعتها النهائية متقدمة على بطلة طوكيو قبل ثلاث أعوام الأوغندية بيروث شيموتاي بزمن 8:53.34 دقائق، فيما عادت البرونزية الى الكينية فايث تشيروتيتش (8:55.15 د).
وقالت يافي “أشعر بالسعادة إزاء أدائي، والرقم القياسي الأولمبي وتحقيق لقب البطلة الأولمبية. أشعر بالسعادة”.
واضافت “هذا الأمر أشبه بحلم تحقق. إنه أمر خاص. إنها (الميدالية الذهبية) تعني الكثير بالنسبة لي وللبلاد أيضًا”.
وتابعت “نفذت خطة السباق التي كانت لدي. وأنا سعيدة لأن الخطة نجحت”.
وهي الذهبية الثالثة للبحرين في تاريخ مشاركاتها في الالعاب الاولمبية والثانية في سباق 3 الاف م موانع بعد روث جيبيت في ريو دي جانيرو عام 2016، بعدما افتتحت مريم جمال الرصيد الذهبي للدولة الخليجية في الاولمبياد في لندن 2012 عندما ظفرت بالمركز الاول في سباق 1500 م.
ورفعت يافي رصيد البحرين من الميداليات في الالعاب الاولمبية الى خمسة جميعها لفئة السيدات بعد فضيتي جبكيروي كيروا في سباق الماراثون في نسخة ريو دي جانيرو وكالكيدان غيزاهيغني في سباق 10 آلاف م في طوكيو.
كما هي الذهبية الثانية للعرب في نسخة باريس بعدما توجت الجزائرية كايليا نمور بلقب العارضتين المختلفتي الارتفاع في منافسات الجمباز.
وعوَّضت يافي البالغة من العمر 24 عاما خيبة أملها في أولمبياد طوكيو عندما حلت عاشرة، ورصعت عنقها بالذهب الأولمبي بعدما فعلتها في بطولة العالم الاخيرة في بودابست 2023 عندما توجت باللقب.
وخاضت يافي سباقا ذكيا للغاية حيث أفسحت المجال امام شيموتاي وتشيروتيتش والإثيوبية سيمبو ألمايوي لقيادة السباق واكتفت بمراقبتهن حتى الـ600 م الاخيرة عندما صعدت الى المركز الثاني وبقيت حتى الـ100 م الاخيرة وانطلقت بسرعتها النهائية متفوقة على تشيموتاي.
وأنهت الأميركية كورتني فريريكس، صاحبة فضية طوكيو 2021، السباق في المركز الثاني عشر بزمن 9:13.60 دقائق.
لفتت يافي، الكينية الأصل، الأنظار في سن الثامنة عشرة عندما حلت ثامنة في بطولة العالم في لندن عام 2017، حسَّنت مركزها في النسخة التالية في الدوحة بعد عامين، لكنها خيَّبت الآمال في اولمبياد طوكيو عام 2021.
عادت الى التألق في عام 2022 خصوصا بنزولها مرتين تحت تسع دقائق في سباقين خاضتهما في ذلك الموسم، الاول على ملعب “هايوارد فيلد” مستضيف المونديال عندما سجلت 8:58.71 دقائق في أيار/مايو، والثاني في لقاء باريس الماسي في حزيران/يونيو الماضي بزمن 8:56.55 دقائق في أفضل توقيت في المسافة ذلك العام.
لم يحالفها الحظ في مونديال يوجين بحلولها رابعة بزمن 9:01.31 د، بيد أنها كشَّرت عن أنيابها في النسخة التالية في بودابست ونالت اللقب العالمي بزمن 8:54.29 د.
حددت اللقب الأولمبي والرقم القياسي العالمي هدفا لها في أولمبياد باريس، فوفت بوعدها في الأول، واكتفت بالرقم القياسي الأولمبي بعدما تخلفت بفارق 8.44 ثوان عن الرقم القياسي العالمي الموجود بحوزة الكينية بياتريس تشيبكويتش وهو 8:44.31 دقائق وسجلته في 20 تموز/يوليو 2018 في موناكو.
وحلت تشيبكويتش سادسة في سباق اليوم بزمن 9:00.83 دقائق.