القاسم من الملابس العسكرية الى صناعة التجميل

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –

عادل القاسم.. هذا اسم احترمه ويحترمه اصدقائي الذين عرفوني عليه وقد التقيته اكثر من مرة، أنه رجل أعمال عصامي عاد من العمل في الكويت قبل ثلاثين سنة، وقد بنى صناعته واسما وكان محط أمانة وصدق وحسن تعامل.
سألنا عادل القاسم ابن القرية (.عنزا تحمل اسم قبيلة عنزه التي حكمت نجد في الجزيرة العربية وهي تقع جوار جنين وجبع بفلسطين ) ماذا كنت تعمل في الكويت، فقال كنت رجل أعمال ناجح وقد صعدت حتى كنت مستورداً وصناعياً للملابس العسكرية وقد تعامل معي الكويتون بكل صدق وتقدير، وقد استطعت ان ابني صناعة معروفة ومستقرة ومطلوبة وناجحة، وما زالت مستمرة وما زلت اقوم بادراتها من هنانو عمان
وحين استقر بي الأمر في بلدي الأردن، فكرت أن اعمل صناعة مميزة ونوعية وهامة
قيل لي انك تغامر حين بدات فأجبت انني أريد هذه المغامرة، لأنني أدرك انني سأنجح، وبالفعل بدأت واقمت صناعة تجميلية متخصصة للنساء، وأعتبر هديتي لشعبنا ونسائه تحديداً، …
في سبيل أن تصل هذه الصناعة مداها وتحقق اهدافها وفرت لها رأس المال الكافي واقمتها على اسس علمية منافسة لماركات التجميل العالمية في أوروبا وخاصة في فرنسا الشهيرة بكل ما للنساء من مواد تجميل وبريطانيا ايضاً.
كان اختياري أن أقيم هذه الصناعة النوعية لعدة اعتبارات،تقديرا لنساء بلدي وهن يقدرن الصناعة المحلية المميزة المتقدمة حين تنافس وتكون على درجة من الاتقان وقد طرحت اسم ريفاج ومشتقاته البالغة حوالي (120) نوعاً، دخلت فيه مشتقات البحر الميت وأملاحه المعالجة للبشرة والتي يستغل منها العدو الاسرائيلي كميات هائلة لهذا الغرض وغيره، وبدأ الاسم يعلوا وكانت المختبرات الفرنسية والبريطانية قد أجازت منتجاتنا بشهادات مكتوبة، … حين ثبت أن لأملاح البحر الميت فوائد تصل الى (23) نوعا من المعالجة، ولكن هذا الطين وهذه الأملاح فيها بكتيريا تصل انواعها

الى (13) نوعا ولابد من ازالتها .. في التصنيع حتى لا تظهر فاسدة بعد التصنيع واثناء حفظها وقد نجحنا ودخلنا في منافسة في اسواق عالمية وواجهنا الكثير من المنافسة التي استشعرت خطر انتشارنا.
وقد قدمت لنا عروض كثيرة ومغرية للخروج من السوق بالتوقف أو البيع، ولا ننكر اننا قاومنا بالعمل والجد والاجتهاد وتحسين النوعية حتى خرجنا بأنواع من انتاجنا راجت وامتدحها المستهلكون.
ريفاج أصبحت اسماً مشهورا علماً يشار اليه ويطلب له وكلاء في عواصم عالمية عديدة، فقد وصلنا اليابان شرقاً وأقمنا وكلاء واسواق ومازال لنا… ونوعية هذه البضاعة مدللة وليس سهلا ان تطرح ثمارها بسرعة كما ترغب، وإنما لا بد من الثقة … بها فهي مادة علاجية ايضاً وتستهدف الوجه والبشرة والأماكن الحساسة، ولذا لا بد من مواصلة اختبارها وتجريبها.
لقد استقرت في قناعة الزبائن واصبحت جزءاً أساسياً من طلباتهم.
لقد دفعنا الكثير من أجل هذه الصناعة النوعية واعتزازنا اننا انتجناها، وقد بدأت تطرح ثمارها ويتسع انتشارها واستهلاكها وعنوان اعتزازنا اننا نكتب عليها صنع في الأرن، وهو الشعار الذي التزمنا به وأحببناه ولم نعرض صناعتنا لشركات أجنبية نسوق تحت اسمها لنضمن لها المزيد من الانتشار والشهرة والتسويق كما يفعل الكثيرون من المنتجين المستعجلين والذين لا تهمهم المكان ،كنا نفتخر ان صناعتنا أردنية وما زلنا واننا ننتسب الى هذا البلد ونشعر بدفء العمل فيه وفي ظل قيادته، ولا نريد أن نقول أن طريقنا كان مفروشاً بالورود أو أن مسالكه كانت سهلة، ولكن نقول ان معاناتنا والصعوبات التي واجهتنا ذللناها وفاجأنا الكثيرين ممن لم يراهنوا على قدراتنا.. انهم راهنواواعجبوا وقد رأوها
نحن نقف وراء كلمة صنع في الأردن، ونغطي اسواق جديدة ونعمق وجودنا في الأسواق التي وصلناها… كان ذلك هدفي وهواياتي وعشقي وإيماني بالسنوات التي أنفقتها للنجاح ونرفع اليوم اسم بلدنا عالياً،
ريفاج اليوم، في المقدمة، وقد عشت نشؤها واعيش نجاحها الذي آمل أن يضطرد في الأجيال القادمة ليدرك الكثيرون انه لا شيء صعب على هذا الشعب ممن توفرت لهم الإرداة فواصلوا.العمل

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم