قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يهدف إلى إطالة أمد الحرب في غزة، مضيفا أنه سيبحث الأزمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن مصدر دبلوماسي قوله إن زيارة عباس المتوقعة منذ وقت طويل إلى روسيا ستكون في الفترة من 12 حتى 14 أغسطس آب لإجراء مباحثات مع بوتين.
واغتيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، في هجوم أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل ومخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وقال عباس في تصريحات نشرت الثلاثاء باللغة الروسية “نعتبر هذا عملا جبانا وتطورا خطيرا في السياسة الإسرائيلية”.
وتابع قائلا “لا شك أن الهدف من قتل هنية هو إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها”.
وأضاف “سيكون له تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة”.
وذكر أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي مطالبة بالتخلي عن أطماعها، ووقف أعمالها العدوانية ضد شعبنا وقضيتنا، واحترام القانون الدولي وتنفيذ مبادرة السلام العربية، فضلا عن وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وانسحاب القوات من قطاع غزة”.
وكان هنية الوجه الدبلوماسي لحركة حماس على الساحة الدولية منذ أن اندلعت الحرب، وشارك في محادثات غير مباشرة بوساطة دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
واتهمت إيران إسرائيل باغتيال هنية وقالت إنها “ستعاقبها”، ولم يعلن المسؤولون الإسرائيليون المسؤولية عن العملية.
وقال عباس إنه لا بد من نقل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية الشرعية.
وأضاف “نعارض بشدة الخطط الإسرائيلية التي تقترح بعض الحلول المؤقتة”.