جامعة الزرقاء تتكلم ياباني!!

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب…

سبعون عاماً على العلاقات الأردنية اليابانية، وقد فازت جامعة الزرقاء الأهلية باختيارها بهذه المناسبة، وتتويج الجهود الدبلوماسية والسياسية والثقافية والاقتصادية بين البلدين.
يحق لجامعة الزرقاء ولرئيس هيئة المديرين (المالك) الدكتور محمود ابو شعيرة، أن يفخر باختيار جامعته لهذا الحدث المهم بحضور رئيس الجامعة الدكتور نضال الرمحي.
كان حضور الجامعة مقدراً، وكان دورها موقع عناية واحترام الوفد الياباني الذي مثل اليابان على كل المستويات في هذه العلاقة،
لقد كانت الجامعة (الزرقاء) مؤهلة لمثل هذا الحدث واستحقاقه، وقد تبدى هذا الاستعداد الذي أرضى الضيوف اليابانيين حين بادرت الجامعة بتاسيس كرسي لدراسة اللغة والأدب الياباني في الجامعة لتكون المكان الوحيد الذي يدرس اليابانية ويدخلها في تخصص جامعي للطلاب.
ما زلت اذكر حديث سمو الأميرة راية بنت الحسين وقد تخرجت في اللغه اليابانية… واحتفى اليابانيون بها انها تتقن هذه اللغة وأنها رافقت جلالة الملك عبد الله الثاني وترجمت له من اليابانية، وهي تعمل في اليابان بعد اتقانها اللغه.
لليابان حجم كبير من المساعدات للأردن عبر الوكالة اليابنانية للتعاون الدولي (جايكا) والتي تنشط على المستوى الدولي، وهناك مشاريع عديدة في الاردن أقامتها هذه الوكالة وتبرعات سخية من اليابان.
قد تكون جامعة الزرقاء الأهلية والتي تطورت بشكل ملموسة في السنوات الاخيرة في مجال التخصصات والمساحة والسمعة، حتى غدت أولى الجامعات الأهلية في الاردن وأكثرها احتفاءاً برفع مستوى التعليم الجامعي، ولذا فإن الجامعة التي اختارت موقعها بعناية، قررت ان يكون لها مساحات كافية، ولهذا توسعت في السنوات الأخيرة لمساحات شاسعة وقامت باستثمار المساحات في زراعة الأشجار المثمرة، كما أقامت مراكز كبيرة للطاقة البديلة ومختبرات للتربة والزراعة، واستطاعت ان توسع مجال تخصصاتها، بما في ذلك الطب والصحافة (الإعلام) وتخصصات عديدة أخرى قصدها الطلاب الأردنيون والعرب والأجانب.
.. تدريس اليابانية في جامعة الزرقاء عملاً عظيماً بل سيترتب عليه دراسة وابتعاث لطلاب يابانيين لدراسة العربية وطلاب أردنيين لدراسة اليابانية وعلوم وتخصصات أخرى لاحقة.
اللغة اليابانية تزخر بأدب واسع وذو شهرة وبأسماء بارزة في هذا المجال كما سيتمكن الاردنيون من خلال ذلك الإطلاع على حضارة هامة متقدمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصناعة، وستكون هناك زيارات علمية متبادلة وإطلاع كاف على دور الجامعات اليابانية وربما التوأمة معها ومنافع عديدة أخرى، تستحق عليها جامعة الزرقاء الثناء والتكريم لأنها بادرت وعملت ورفعت اسم الأردن عالياً

Related posts

لميا أم دراكولا* د. سوسن الأبطح

هل تتراجع ألمانيا عن موقفها تجاه الحرب في أوكرانيا؟* د. سنية الحسيني

السمهوري: قرارالجمعية العامة بتحديد سنة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ملزم