أبو هديب: النتائج المالية لشركة البوتاس العربية تعكس التزامها بالتميز التصنيعي والتسويقي
أعلنت شركة البوتاس العربية عن تحقيقها أرباحاً قبل الضريبة خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت (138) مليون دينار، فيما بلغ الربح الصافي بعد خصم الضريبة والمخصصات ورسوم التعدين نحو (98) مليون دينار. وجاءت هذه النتائج الإيجابية على الرغم من التقلبات التي يشهدها سوق الأسمدة العالمي بما في ذلك سوق البوتاس، مما يؤكد نجاعة خطط الشركة في تعزيز ورفع كفاءة منظومتها التشغيلية مما أدى الى زيادة كميات الإنتاج والبيع والذي انعكس بدوره على الربح التشغيلي قبل الضريبة من عمليات البوتاس خلال النصف الأول من العام الجاري والذي بلغ نحو (97) مليون دينار.
وأظهرت البيانات المالية للشركة، أن صافي إيرادات المبيعات التي حققتها “البوتاس العربية” وشركاتها التابعة بلغ مع نهاية النصف الأول من العام الجاري (325) مليون دينار، مدفوعةً بكميات مبيعات وصلت إلى أكثر من (1.4) مليون طن.
أما على صعيد الأنشطة الاستثمارية للشركة فقد ساهمت استثمارات الشركة في الشركات الحليفة في زيادة الأرباح، حيث بلغت حصة “البوتاس العربية” من أرباح تلك الاستثمارات في النصف الأول من العام الجاري حوالي (17) مليون دينار.
وفي تعليقه على هذه النتائج، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب أن هذه النتائج الإيجابية تعكس مرونة النموذج العملياتي والتسويقي في الشركة والذي مكنها من مواجهة التحديات التي يواجهها سوق الأسمدة العالمي ومنها الضغوطات السعرية السلبية الناجمة عن العوامل الجيوسياسية.
وأضاف المهندس أبو هديب أن “البوتاس العربية” مستمرة في تنفيذ خططها المختلفة المبنية على عدة محاور منها التوسع في مشاريع الاستدامة في مجالي الطاقة والمياه وتعزيز الفرص الاستثمارية التكاملية بين الشركات الأردنية العاملة في قطاعي الأسمدة والكيماويات في المملكة.
وبين المهندس أبو هديب أن “البوتاس العربية” تطبق أنظمة حوكمة تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية مما مكنها من تعزيز تواجدها في أسواق مختلفة ذات متطلبات بيئية وحوكمة صارمة.
وأكد المهندس أبو هديب على دور “البوتاس العربية” في دعم الاقتصاد الوطني حيث ساهمت عمليات الشركة في النصف الأول من العام الجاري بضخ نحو (634) مليون دولار في احتياطي العملات الأجنبية للنظام المصرفي الأردني، مشيراً إلى مساهمات الشركة على صعيد المسؤولية المجتمعية ودعمها للعديد من القطاعات كالصحة والتعليم والمياه، والبيئة، وغيرها من القطاعات.
وأعرب المهندس أبو هديب، عن تقدير شركة البوتاس العربية لدور الحكومة الأردنية في تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة لقطاعي الأسمدة والكيماويات عبر وضع وتنفيذ القوانين والتشريعات الناظمة للاستثمار في المملكة، مشدداً على التزام الشركة بمواصلة العمل مع الجهات الحكومية المختلفة لتعزيز دور المملكة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، أن الإدارة التنفيذية لشركة البوتاس العربية قامت بتطوير خطة عمل للسنوات العشر القادمة والتي تهدف الى تحسين أداء الشركة ومركزها المالي و قدرتها التنافسية على المدى المنظور من خلال التركيز على عدة محاور من أهمها التوسع بالإنتاج وزيادة كفاءة العمليات والتوسع في تواجد الشركة في أسواق جديدة ذات مردود عالي والتوسع في الصناعات المشتقة من خلال شركاتها التابعة والحليفة (من ضمنها شركة برومين الأردن) والدخول في صناعات جديدة ذات قيمة مضافة عالية في مجالات الأسمدة والكيماويات المشتقة من خلال البناء على شراكات محلية وإقليمية وعالمية في تلك القطاعات.
وأوضح الدكتور النسور أن تنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة (2024-2028) والتي تم اطلاقها تحت رعاية دولة رئيس الوزراء، والخطة العشرية المالية سيؤدي الى زيادة أداء الشركة وتعزيز مكانتها التنافسية العالمية بشكل يتوافق مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي في قطاعي التعدين والأسمدة، حيث أكد الدكتور النسور أن الشركة تتابع عن كثب مع الحكومة والجهات المعنية مراحل تنفيذ مبادرات الرؤية لتحقيق الأهداف المرجوة في الوقت المحدد.
وأشار الدكتور النسور، إلى أن الشركة تمكنت من خفض تكلفة إنتاج الطن الواحد من البوتاس بنسبة 5% في النصف الأول من العام الحالي، وذلك من خلال التركيز على الإدارة الحصيفة للكلف ورفع كفاءة العمليات التصنيعية والأنشطة المختلفة في الشركة مؤكداً على الدور الهام لرأس المال البشري الكفؤ على تنفيذ خطط الشركة وتحقيق أهدافها على الأمداء القصيرة والمتوسطة والبعيدة.