عروبة الإخباري –
قال الإعلامي سماح مطر، رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير منصة صحافة وطن.
بخصوص التعجرف الطائفي والعقائدي في لبنان: أزمة الانتخابات الرئاسية ومستقبل البلاد
وفي حوار مع مطر لموقع “عروبة الإخباري”، قال: يعيش لبنان في مرحلة حرجة من تاريخها، حيث تتشابك الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتشكل تحديات ضخمة تواجه البلاد. من بين هذه التحديات، تبرز قضية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، التي أصبحت محور جدل كبير ومصدر قلق للمواطنين. ومع استمرار حالة التعجرف الطائفي والعقائدي بين الأطراف السياسية، تزداد المخاوف من تفاقم الوضع وتدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.
نص المقابلة أدناه.
ما هي الحالة الحالية في لبنان فيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
لبنان يواجه أزمة سياسية حادة بسبب عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. التعجرف الطائفي والعقائدي بين الأطراف السياسية يعقد العملية ويؤدي إلى شلل في المؤسسات الدستورية. الأزمة الحالية هي جزء من سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، وتتطلب حلاً عاجلاً لاستعادة الاستقرار السياسي.
ما هي الأسباب الرئيسية وراء هذا التعجرف الطائفي والعقائدي؟
يعود التعجرف الطائفي والعقائدي إلى تاريخ لبنان الطويل مع الطائفية، حيث تنقسم البلاد إلى طوائف ومذاهب دينية تؤثر بشكل كبير على الحياة السياسية والاجتماعية. هذا التعنت ينبع من رغبة كل طرف سياسي في حماية مصالحه الخاصة والحفاظ على نفوذه داخل الطائفة التي ينتمي إليها. الانقسامات العميقة بين الطوائف والأحزاب تجعل من الصعب التوصل إلى توافقات حول القضايا الوطنية الكبرى، مثل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
كيف يؤثر هذا التعجرف على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان؟
التعجرف الطائفي والعقائدي يساهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان. عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد يعرقل عمل الحكومة ويمنع تنفيذ الإصلاحات الضرورية لمعالجة الأزمة الاقتصادية. هذا الوضع يؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وزيادة عدم الثقة في النظام السياسي. كل ذلك يفاقم من معاناة الشعب اللبناني ويزيد من حالة الإحباط العام.
هل هناك أي مؤشرات على إمكانية التوصل إلى حل لهذه الأزمة؟
رغم الصعوبات الكبيرة، هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي قد تساهم في التوصل إلى حل للأزمة. يتطلب ذلك تنازلات من جميع الأطراف السياسية وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية. يجب أن يترافق ذلك مع تفعيل دور المجتمع المدني وتعزيز الحوار الوطني بين مختلف الفئات والطوائف. هذا النهج يمكن أن يساعد في بناء رؤية مشتركة لمستقبل لبنان ويساهم في إعادة بناء الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
ما هي الخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار في لبنان؟
لتحقيق الاستقرار في لبنان، يجب اتخاذ عدة خطوات رئيسية:
- التوافق السياسي: يجب أن تتوصل الأطراف السياسية إلى اتفاق حول مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وذلك من خلال تقديم تنازلات متبادلة وتغليب المصلحة الوطنية.
- الإصلاحات الاقتصادية: تنفيذ إصلاحات جذرية في القطاع الاقتصادي لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، بما في ذلك مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في الإدارة.
- دعم المجتمع المدني: تعزيز دور المجتمع المدني في الحياة السياسية والاجتماعية، وتشجيع الحوار الوطني بين مختلف الفئات والطوائف لبناء توافق وطني.
- بناء الثقة: إعادة بناء الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الخدمات العامة.
هل هناك دور للمجتمع الدولي في حل الأزمة اللبنانية؟
نعم، يمكن أن يلعب المجتمع الدولي دوراً مهماً في دعم لبنان للخروج من أزمته الحالية. ذلك يمكن أن يتم من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الضغط على الأطراف السياسية للعمل نحو تحقيق الاستقرار والتوافق الوطني. كما يمكن للمجتمع الدولي أن يساهم في دعم جهود الإصلاح ومكافحة الفساد وفرض عقوبات على المسؤولين في لبنان بإجبار القضاء اللبناني أيضاً على الحجز على ممتلاكاتهم وأموالهم ووضعهم تحت الإقامة الجبرية وفرض ايضاً عقوبات على كل قاضي تابع ويأمر من الساسه
وبذلك نستطيع الوصول الى بعدها لشفاية التعامل وانتهاء لغة المصالح السياسيه والكيديه.