غيث الذي نعرفه وضرار الذي لا بد أن نعرفه!* مخلد الرواشدة

عروبة الإخباري  –

انطلق البرنامج الواقعي التلفزيوني (قلبي اطمأن) على مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان 2018 وكان عبارة عن تجربة اجتماعية، يسافر فيها الشاب الإماراتي غيث (والذي يخفي وجهه) إلى دول عديدة حول العالم قاصدًا أناسًا ضاقت بهم الأرض وصعبت عليهم الظروف ليمد لهم يد العون بمساعدة تحدث فرقًا في حياتهم وتدخل السعادة إلى قلوبهم وتنقلهم لحال أفضل بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم، أردنياً كم من غيث لدينا لا نعلم عنه شيئاً، قصتنا اليوم مع رجل أردني يعرف الجميع الجانب السياسي من حياته ولكن لا يعرف أحد جانبه الأنساني إلا القليل .

ضرار قيصر الداود، الشخصية البارزة في الأردن، تبرز إنسانيته وعطاؤه في الظل، حيث ينسجم الخير من بين أنامله كلما اقترب من الحاجة الملحة، يشكل وجوده في الفحيص، بلدة الأمل والتضحية، محورًا لدعم الأسر المتعثرة، سداداً لأقساط المدارس التي تفتقر لقدراتها المالية وحتى الجامعات التي تحلم أن تنقذ مستقبل أبنائها.

يبني الداود جسور الرحمة بين الأجيال، حيث تتمثل روحه الخيرية في تقديم الخدمات للجميع بلا استثناء أو انقطاع، معتبراً هذه المساعدات واجبًا وحقًا يتحمله نحو المجتمع الذي ينتمي إليه، بعيداً عن الأضواء التي تركز على الأسماء والشهرة، يسجل اسمه بأفعاله التي ترتقي إلى مستوى الإنسانية النبيلة.

بالإضافة إلى ذلك، يمتلك ضرار الداود نظرة سياسية ثاقبة، ويدعم الأندية الرياضية والكنائس والمساجد ويظل وفيًا لكل من يتعامل معه ويحظى بثقتهم، يُشار إليه كـ”صاحب الفزعة” لمساعدته المستمرة والمخلصة للأخرين دون أي تردد اذ أنه لا يختلف عن غيث لا شكلاً ولا مضموناً .

يُحيط قلبه الوطني بكل المناسبات الاجتماعية، حيث يسجل حضوره الحاسم ويبادر بدعم القضايا الوطنية التي تهم تقدم بلاده ورفعتها، رمز محافظة البلقاء، يتجاوز حدودها ليعبر عن وجوده بكل محافظات الوطن، ممزوجاً بروح عشائرية حقيقية تحظى باحترام الجميع.

إلى جانب ذلك، يتمتع بروح المبادرة في القضايا الاردنية في  مختلف الجوانب الوطنية والاجتماعية والأقتصادية، مع دعمه الدائم للأندية الرياضية والمؤسسات الدينية والتعليم، مما يجعله صاحب الخير الصامت لكل من يعرفه ويحتاج إليه.

باختصار، ضرار قيصر الداود يشكل نموذجاً حياً للعطاء الصامت والإنسانية النبيلة، متجاوزاً حدود الشهرة ليكون وجهاً متواضعاً لكل ما هو خير وسعادة في وطنه الغالي، دون أن ينظر إلى الوراء أو يطمح للمزيد، ذلك غيثهم وهذا ضرارنا .

 

 

 

Related posts

توجهات إيجابية في ميدان الشراكة بين القطاعين العام والخاص* د. محمد أبو حمور

قمة الرياض… قمة فاصلة، فهل تنجح وكيف؟

قمة الرياض وتحولات جيواستراتيجة* الدكتور أحمد الشناق